الابداع والابتكار …



بقلم :- الدكتور محمد السريحي

نحن البشر ميزنا الله بالعديد من الصفات والمهارات التي ميزتنا عن باقي مخلوقات الله لذلك منذ الأزل الانسان بطبيعته يبحث عن الحلول وكل جديد فإذا اهتمامنا بالبحث عن الحلول هذا يعتبر أولى الخطوات ألا و هي أن نعطي لأنفسنا التأمل واطلاق الخيال ومحاولة أن نجد افكار جديدة غير مسبوقة فمتى ما شعرت بأن لديك العديد من الأفكار التي قد تخدم الإنسانية مهما كان الأمر بسيط فلا نحتقرها يمكن الأبداع جزء منه نفسي وجزء فكري وجزء عملي فهي عدد من العوامل متى ما حاولنا مزجها بشكل إبداعي سوف نحقق العديد من الاختراعات ونضيف ابتكارات ولكن لأبد أن نكسر الحواجز ونفكر خارج الصندوق لذلك هناك الكثير ممن يمتلكون الأفكار ولكن ترددهم سببا لقتل افكارهم والعديد لا ينقصهم سوى أن يؤمنون أنهم يستطيعون أن يساهمون فقط يحطمون الحواجز التي قد يكون هم بناتها أو الظروف الأسرية او المجتمع ان جعلهم بالظل لا يتجرؤن على التحدي وتكون لهم بصمات في هذا العالم مهما كانت بسيطة إنما لأبد ان تكون ذات قيمة المهم أن نؤمن بقدراتنا زمن يؤمن بقدراته سوف يصل ليكون مبدعا .

وإذا حاولنا أن نميز مابين الإبداع و الابتكار لأن العدين يختلط علية الأمر فأستطيع القول كما قال الكثير في هذا الجانب أن الإبداع والابتكار هما وجهان لعمله واحدها يشتركان بالانفتاح الفكري والتنوع المعرفي لخدمة الإنسانية والبشرية وهناك اختلاف وتباين بينهما بناء على تعريفهما حيث الإبداع يُشير إلى خلق فكرة أو خطة جديدة، في حين أن الابتكار يُشير إلى بدء شيء جديد في السوق، والذي لم يتم تقديمه مُسبقًا، وبالتالي فإنَّ الإبداع عمل لخلق أفكار جديدة وخيال وإمكانيات، أمّا الابتكار هو إدخال شيء جديد وفعّال إلى السّوق، ويقوم الابداع بشكل أساسي على الخيال وعلى التفكر بشيء جديد، بينما الابتكار هو عمل إنتاجي ليس له صلة بالخيال يقوم على التفكير في شيء جديد، وبالتالي فإنّ الفرق بين الإبداع و الابتكار جوهري وببساطه الإبداع يوسع الخيال بأي فكرة سواء معرفية أو صناعية تحاول أن توجدها من العدم وإنما الابتكار غالبا هو يعتمد على أمر موجود تحاول أن تضيف له أمور ليحقق اهداف أفضل مما هو عليه.