الأقرباء أحق بالعطاء



بقلم الأستاذ : جلعود بن دخيل

العمل الخيري لا يقتصر على مكان إلا بعض الأماكن مثل الحرمين الشريفين مفضلة على غيرها ، و أهل الخير في جميع أنحاء المملكة يساهمون في نفع المحتاج في أي مكان والشواهد كثيرة في وطن الخير.

ونعرف من أياديهم بيضاء ووجيههم أكثر بياضاً من رجال الأعمال والمحسنين من أبناء كل منطقة وأعمالهم جليلة حتى أن قنوات الإعلام لا تعرف أكثرهم.

لكن الأغلبية للأسف لا يدفعون ( صدقة أو آحساناً ) لأهاليهم الذين تربطهم بهم القرابة بالدم أو المكان أو النسب أو حتى علاقات خاصة. فكم من فقير في خيمته أو بيته المهجور تمر به سيارات التجار الفارهة ويعرفونهم حق المعرفة و لا يحزنون لأحزانهم. ومع ذلك يتصدرون مجالسهم ويتفاخرون بهم في برامجهم ويتشدق بهم شعراءهم. و خيرهم إن وجد لغيرهم .

وعندما تناقش أحدهم قال لك ليسكت جماح حروفك ولسعات كلماتك:
إذا أعطينا أقاربنا قليل زعلوا أو كثيراً طمعوا وإن أنشغلنا عنهم غضبوا .. الأقارب عقارب.

ونسي أو لا يعلم بأن الجمعية الخيرية في منطقته قد تكفلت بخدمة الجميع ونفع المحتاج دون اذى او منة من أحد.