مسابقة أفريقيا للقرآن بدأت بحضور ألف شخص ووصلت للعالمية بـ 100 ألف
من يشاهد النجاح والشهرة التي تلتف حول مسابقة أفريقيا الكبرى للقرآن الكريم في جمهورية تنزانيا الاتحادية أكبر مسابقة قرآنية في العالم من حيث الحضور لايصدق أن فكرتها بدأت من مؤسسة الحكمة التعليمية الخيرية عام 2000 كمسابقة قرآنية محلية وشارك فيها أنداك 5 طلاب من تنزانيا فقط ، والحضور لم يتجاور 1000 شخص، لكنها البركة حلت في القرآن وأهله والجهود تضاعفت وارتفعت هذه الأرقام أَضعاف مضاعفة.
وفي هذا العام 2019 شاركت في المسابقة 20 دولة أفريقية وعدد الحضور في استاد مدينة دار السلام الذي أقيم فيه الحفل الختامي للمسابقة جاوز 100 ألف شخص تقدمهم رئيس الجمهورية “جون ماجوفولي” ، والشيخ صالح آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
وفِي هذا السياق يقول الشيخ عبد القادر الأهدل رئيس مؤسسة الحكمة التعليمية الخيرية بجمهورية تنزانيا الاتحادية : هذا النجاح والشهرة التي حصلت عليها المسابقة والسمعة الجيدة جاءت بتوفيق الله للقرآن وأهله، وكذلك الدعم والرعاية والمساندة من المملكة العربية السعودية حفظها الله من كل مكروه.
وسرد “الأهدل” تاريخ وفكرة المسابقة ، مشيراً أنها بدأت كمسابقة محلية داخل الجمهورية عام 2000 وشارك فيها 5 طلاب وكان عمر الفائز بالمركز الأول آنداك 12 عاماً ، وحصل على جائزة عبارة عن دراجة نارية ، وتم الاهتمام به ، وبعد فترة تم تعيينه مدرسا للقرآن في المؤسسة وهو متزوج الآن ، و تم تنظيم المسابقة في قاعة أفراح وعدد الحضور في ذلك الوقت لم يتجاوز 1000 شخص”.
وأضاف ، كل عام نجتمع بعد المسابقة ونضع خطتنا للعام القادم، وبدأ عدد المشاركات والحضور يزداد و ترتفع الأرقام إلى أن وصلنا إلى هذا العام والمشاركات من 20 دولة والحضور قرابة 100 ألف شخص موزعين على ملعبين رئيسيين.
وعن سر الحضور الكثيف أوضح الشيخ الأهدل بأن الشعب التنزاني طيب جداً ويحب القرآن وأهله ، خصوصاً أن المسابقة في شهر رمضان المبارك فيها روحانية. مضيفاً بأن البعض يأتون من الليل لموقع الحفل فقط لحضور الحفل الختامي فهم حريصين جداً على الحضور.
وعن مؤسسة الحكمة التعليمية الخيرية أوضح رئيسها بأنها مؤسسة رسمية ومسجلة من قبل حكومة جمهورية تنزانيا الاتحادية ، وتقوم بأنشطة كثير منها التعليم النظامي لجميع المراحل للبين والبنات جميع الدراسة باللغة الانجليزية ، وأضفنا لها اللغة العربية، كما أن المؤسسة لديها قسم للدعاة ومعهد لتأهيلهم وأكثر من 30 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وقسم لأعمال الوقف وحفر الآبار وبناء المساجد.