الفريق المشترك في تقييم الحوادث يفند بعض الادعاءات بشأن الحوادث في اليمن
استعرض المتحدث الرسمي للفريق المشترك في تقييم الحوادث المستشار منصور أحمد المنصور في مؤتمر صحفي اليوم للفريق المشترك لتقييم الحوادث في العاصمة الرياض النتائج النهائية التي توصل إليها الفريق بخصوص الادعاءات الواردة من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية أو تلك التي رصدها الفريق من خلال تتبع أجهزة الإعلام المختلفة بخصوص الحوادث في اليمن وتحدث عن خمس حالات رصدها الفريق.
وقال المستشار المنصور إنه فيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي الصادر عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصادر بتــاريخ 17 / 8 / 2018م عن قيام قوات التحالف بتاريخ 11 / 11 / 2017م بقصف قوارب صيد في جزيرة قرب (الحديدة)، مما أسفر عن مقتل (11) شخصاً وجرح آخر, قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، اجراءات تنفيذ المهمة، جدول حصر المهام اليومي، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية لموقع الاستهداف، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني والقواعد العرفية، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أنه وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة عالية الموثوقية وردت لقوات التحالف تفيد عن قرب تنفيذ عمليات تهريب أسلحة قادمة من جهات خارجية معلومة، وبناءً عليها تم تكثيف عمليات المراقبة على منطقة أرخبيل (اللحية) وهي من المناطق التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة حسب التقارير الاستخباراتية وعمليات المتابعة والاستطلاع.
وعليه قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة استطلاع واتضح وجود مظلة مستحدثة (طربال) في جزيرة (البادي) على أحداثي (محدد)، وهي جزيرة غير مأهولة وتبعد (24) كم تقريباً عن الساحل اليمني، وعند الساعة (5:55) من مساء يوم الجمعة 10 نوفمبر 2017م، وبمتابعة عمليات الاستطلاع تم رصد قدوم عدد (3) زوارق من غرب البحر الأحمر إلى جزيرة البادي، وقد أفادت المصادر الاستخباراتية الموثوقة أنها تحمل أسلحة مهربة إلى ميليشيا الحوثي المسلحة، رست تلك الزوارق قرب موقع المظلة المستحدثة في جزيرة (البادي)، كما تم رصد زورقين قادمين من الساحل اليمني ورست في نفس الموقع قرب المظلة المستحدثة، وقد أكدت المصادر الاستخباراتية أنهما تابعان لميليشيا الحوثي المسلحة، كما تم رصد تجمع لعناصر مسلحة في الموقع المذكور.
وبتوافر درجات التحقق من المعلومة الاستخبارية من (تجمع لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة وزوارق لنقل وتهريب أسلحة)، والتي سقطت عنها الحماية القانونية للأعيان المدنية وذلك لمساهمتها الفعالة لدعم المجهود الحربي لميليشيا الحوثي المسلحة عبر تهريب الاسلحة، استناداً لمبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، فقد قامت قوات التحالف عند الساعة (7:10) من مساء يوم الجمعة الموافق 10 نوفمبر 2017م بتنفيذ مهمة جوية على هدفين عسكريين مشروعين يحقق تدميرهما ميزة عسكرية وذلك باستخدام عدد (3) قنابل موجهة أصابت أهدافها على النحو التالي:
1. الهدف الأول: قنبلة على هدف عبارة عن تجمع لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة.
2. الهدف الثاني: قنبلتين على هدف عبارة عن تجمع (زوارق) راسية على شاطئ جزيرة (البادي).
وفي ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (تجمع لعناصر ميلشيا الحوثي المسلحة وزوارق لنقل وتهريب أسلحة في جزيرة البادي)، بما يتفق مع مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.