تعليم مكة يعقد الملتقى الإلكتروني الأول للموهوبين (بنين_بنات) فرص الابتكار للموهوبين في ظل الأزمات
برعاية مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي انطلقت بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة الموهوبين ( بنين – بنات ) فعاليات الملتقى الإلكتروني الأول للموهوبين بعنوان “فرص الابتكار للموهوبين في ظل الأزمات” وذلك يومي الأحد والإثنين ١٧_ ١٨ / ٩ / ١٤٤١ه ، بحضور مساعدي المدير للشؤون التعليمية وعدد من تربوي وتربويات مكة وأولياء الأمور .
استهل الملتقى بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها ألقت مساعدة المدير العام كلمة الافتتاحية والتي رحبت فيها بالمشاركين والمشاركات، مبينة بأن الملتقى يأتي تحقيقا لرؤية المملكة ٢٠٣٠ ضمن محو اقتصاد مزدهر فرصة مثمرة، وذلك في توفير تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتماشيا مع الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الرقمي ٢٠٢٠ والتي من بينها ” تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار” وإيمانا من إدارة الموهوبيين والموهوبات أن إدارة الأزمات علم يحتاج إلى توجيه صحيح وقرارات حاسمة وصعبة والخطأ فيها تؤدي إلى أزمات أخرى وعامل الوقت يلعب دورا كبيرا في إلى أن الملتقى ليس مجرد شعار نرفعه بل هو واقع حي في مسيرتنا التربوية والتعليمية، مؤكدة بأن الملتقى يهدف إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي والناقد ومهارات حل المشكلات وإدارة الأزمات، مختتمة كلمتها بشكر إدارة الموهوبات وكل من ساهم في الإعداد والتخطيط والتفيذ، متمنية للجميع التوفيق والسداد وبأن يجني الملتقى حصاد ثماره.
عقب ذلك انطلقت محاور الملتقى في يومه الأول والتي شملت الحديث عن دور الثورة التقنية في مواجهة الأزمات قدمتها د. الهام بنت محجوب عضو مجلس شورى سابق وعضو هيئة تدريس بقسم الحاسب الآلي من جامعة أم القرى؛ حيث أوضحت دور التقنية في مواجهة الأزمات العالمية، والدور الذي لعبته التقنية في أزمة كورونا في المملكة ، مع تعزيز المهارات التقنية للمجتمع ، وإيضاح دور التقنية في إبداع الطالب الموهوب بمجال التقنية وغيرها من المجالات مقدمة رسالة لكل الطلبة والطالبات الموهوبين، وأولياء الأمور والمعلمين ، مُختتمة المحور برسالة لكل مواطن.
ومن جانبه قدم الدكتور عبدالله القثامي المشرف التربوي بإدارة تعليم محافظة جدة محوره والذي يتناول فيه توظيف التفكير المنتج في ضوء منحى stem لحل المشكلات الناتجة عن الأزمات متطرقا خلاله إلى تعريف الأزمة ، والتفكير المنتج، وكيف يكون إصلاح التعليم ،ومفهوم مدخل stem ، فيما شاركت مديرة إدارة الموهوبات د. ليلى الصاعدي من خلال التحدث عن محور ( استثمار الأزمات فرصة لإبداع الموهوبين) والذي يقوم نحو كيفية الوقوف على دور الأزمات والكوارث في توليد الأفكار الأصيلة والخلاقة ، من خلال البحث عن الحلول فعندما يكون الفرد محاط بالتحديات والظروف الصعبة، وحينما يصطدم بمتغيرات وواقع يحتم عليه التفكير خارج الصندوق وبعيدا عن المألوف ، حيثُ تخلق لديه فرص جديدة تُعزز دور الإبداع و الابتكار الذي قد يساهم في إيجاد موارد جديدة في كافة القطاعات.
وعلى نفس المسار سيتم مواصلة محاور الملتقى باليوم الثاني والمتضمن المواهب الأكاديمية في ظل الجائحة لإعدادالموهوبين اكاديميا ذلك الإعداد الجيد الذي يؤهلهم؛ ليكونوا قادة المستقبل بالاقتصاد المعرفي في المملكة العربية السعودية حيث سيتناوله بالحديث مدير إدارة الموهوبين الدكتور محمد بن عوض رواس .
كما ستتحدث مشرفة الموهوبات نادية بندقجي عن دور الأسرة الاقتصادي في ظل التحديات لفايروس COVID 19والذي ستناقش فيه يناقش المحور السلوك الاستهلاكي الواعي للأسرة و الفرد و أهمية الوعي بمفاهيم ( الاستلاك و الإدخار و الاستثمار ) والسعي نحو مساعدة الأسرة في إدارة مواردها بما يلبي احتياجاتها في الحاضر والمستقبل و التعامل مع الأزمات، كما ستلقي الضوء على الفرص الاستثمارية المبتكرة الحالية و المستقبلية لتلبية الاحتياجات المستجدة للتوافق مع معطيات الأزمة.
وستشارك مديرة مركز الموهوبات تهاني قدسي بتناول المحور الثالث المتضمن الفنون واستشراف المستقبل في ظل الجائحةوالذي وضحت خلاله كيف يحقق الاستشراف المستقبلي هدفه في عملية صنع القرار والتخطيط للرؤى المستقبلية.
وأخيرًا استعرض شركاء النجاح مجموعة من تجاربهم حيث شارك بالملتقى كُلاً من الطالبات جوين يوسف الصحفي، وثناء خالد محمد الحيدري، ومن أولياء الأمور شاركت خلود ساعاتي ( والدة حلا قستي)، وعبدالله سالم الزهراني
( والد فجر الزهراني).
هذا ويهدف الملتقى الافتراضي الأول للموهوبين إلى استشعار المسؤولية الوطنية للموهوبين في مواجهة الأزمات ، مع إبراز فرص الابتكار للموهوبين وتوظيف التفكير المنتج في مواجهة جائحة كورونا المستجد، ومساهمة المؤسسات التعليمية في توعية المجتمع لمواجهات التحديات المعاصرة، كما يحرص على إلقاء الضوء على دور الإرشاد النفسي للموهوبين في التعامل مع الأزمات، وتوظيف المواهب الأكاديمية و الخاصة من فنون و آداب في مواجهة التحديات و الأزمات ، مع تثقيف المجتمع بالسلوكيات الاقتصادية الواعية في ظل الأزمات .