وزارة التعليم بلا ترقيات ؟!
بقلم / فوزي محمد الاحمدي
هذا عنوان هاشتاق إنطلق يوم الخميس الموافق 18 /9 / 1440 , الحقيقة أن هذا الهاشتاق لم ينطلق من فراغ بل هو نتاج معاناة وظلم ، إنه من غير المعقول أن يجلس الموظف على المرتبة التي يشغلها سنوات طويلة وبالتالي تجده يصل الى آخر المربوط (الدرجة) وفي نفس الوقت لا يوجد بصيص أمل يلوح في الأفق ، الإلتزامات والأعباء المالية تزداد على الموظف (الماء والكهرباء والهاتف والمواصلات والغذاء والدواء) , وفي نفس الوقت تتقلص بل تكاد تتلاشى الحوافز التي كان يحصل عليها الموظف وكانت تساهم الى حد ما بسد العجز في ميزانيته , في الماضي كانت المرتبة السادسة تمثل عنق الزجاجة وكان الموظف يحتاج الى عشر سنوات فأكثر حتى يتجاوزها , أما الآن فكل المراتب حتى العاشرة أصبحت تمثل حجر عثرة أمام الموظف ( لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ) !! ساهم تسوية أوضاع العاملين على بند الأجور وتحويلهم الى مراتب قبل سنوات في تفاقم المشكلة وخروجها عن السيطرة ! وأصبحت أعداد الموظفين الذين يستحقون الترقية بالآلاف بدلا من المئات كما كان الحال في الماضي , وفي نفس الوقت تجد أن الشاغر من الوظائف لا يتجاوز المئات .
أعتقد أن المشكلة بعد سنوات قليلة سوف تنتقل الى المراتب العليا , فالمتاح على كل مرتبة لا يتجاوز المئات (200 ـ 300 ) على الأكثر , في المقابل سوف تتجاوز أعداد المتقدمين على المراتب العليا الآلاف , لا أعرف هل استعدت وزارة التعليم الى هذه المشكلة التي سوف تواجهها ؟! على كل المشكلة تكاد أن تكون حصرا على الأطراف , أما المركز (وزارة التعليم) فهي لا تكاد أن تكون الا على نطاق ضيق جدا ؟! أما الترقية على المرتبة الرابعة عشر فهي تكاد أن تكون في (المشمش) ممكن في الأطراف , وتكاد أن تكون حصرا على اعداد محدودة في المركز , طبعا السر في ذلك لا يعلمه إلا الراسخون في العلم عفوا (الترقيات ) .
من غير المعقول أن تجد الكثير من الموظفين قد تم إحالتهم الى التقاعد بعد بلوغهم السن القانونية , وقد بلغوا نهاية المربوط وراتبهم قد توقفت منذ سنوات , ويستحقون الترقية والكثير منهم قد أمضى أكثر من تسع سنوات في المرتبة , المفترض أن هؤلاء الموظفين ومن باب التكريم أن يتم ترقيتهم استثنائيا (الترقية حق مكتسب لهم وليست مكرمة) .
أتمنى من معالي وزير التعليم أن ينظر بعين الإعتبار الى هذه المشكلة الشائكة (الترقيات) , فمع تزايد الأعباء المالية لدى السواد الأعظم من الموظفين , وفي الوقت الذي يجب أن لا يقل فيه مستوى الدخل لدى الموظف عن (10,000) الآف ريال حتى تتوفر له سبل العيش الكريم . على الوزارة أن تدرك ذلك قبل أن تنتشر بعض المظاهر السلبية التي لم تكن موجودة في الماضي والحاضر .