مرساة أمل…



بقلم : نمشة البيشي

ثق تمامًا أنه مع سواد المحن هناك بياض منح عظيمة ما تحتاجه فقط هو نمذجة روح ويوسفيات ساقية..
في تاريخ ذلك اليوم وساعته المتوقفة عن العمل بدأ لي كل شيئًا باهت اللون، ولم اشتم الروائح المعتادة على شمها صباح كل يوم رائحة الخبز، رائحة القهوة، رائحة أبخرة دخان تتصاعد هنا وهناك مع وجودها جميعها لم استشعر أيًا منها شعرت بالخريف ونحن في عز الربيع ورُسم في خيالي بأني أرض قَحَلة بصورتي في الواقع صادف ذلك اليوم طوق نجاة تعلقت به في وقت غرقي كان مرساة أمل من نوع آخر ثم دار بيننا حوار اعتمدت على أهم نقاطه:
_كل خطأ هو فرصة لتتعلم شيئًا جديدًا.
_ تعلم وتعلم وإذا لم تتعلم كرر الرجوع لنفس الجحر لتلدغ منه وحول جراحك إلى حكمة.
_تفاءل بما تهوى يكن.
_فليحدث ما يخيفنا قد مللنا القلق فالذي يخيفنا قد يكون نجاحنا.
_ أعداء النجاح كن لهم الحب فهم مؤشر انطلاقتك للقمة.
_احترق كي ينتج عن احتراقك أجمل ما فيك فلولا احتراق الجمر ما فاح ريح العود.
أحيانًا عند كثير ممن حولنا أصبحت عادة الحيلة الدفاعية النفسية شماعة لتبرير فشله.
احتفظ بمجاديفك وأبحر متى ما رأيت البحر هادئًا أو متلاطمًا.
احكم سفينتك ورقّع اشرعتك التي مزقها ظنون من حولك ولتكن السارية قوية ولتحتفظ بمرساة نجاة كمرساة أمل.
أجمل ما ختم به الحوار الذي دار بين الأرض القاحلة ومرساة الأمل
قال لديه الثقة التامة بأن في كل نفس بشرية من الطاقة والقوة والصمود والشموخ ما يجعل الإنسان يتجرع المر ويقول هذا عسل، يحترق جوفه فيجتمع الناس حوله فيقول هذه حفلة شواء، هوى إلى الأرض قال هذا أنسب وقت للسجود، انحنى تواطأت الأقدام رفع ظهره حتى لا تتكسر كل اضلاعه ولو بقي ضلع ممزق لأنتشئ وقال فزت.
المراسي كثيرة جدًا في حياتنا ولا أجمل أن تكون قوتك وطاقتك من ذاتك لا تستعين بأحد إلا الله سبحانه وتعالى.
خذ الأمور بجد وبقوة وأعطِ مساحات للفرح، قدس انجازاتك الصغيرة واحتفل بها وناجها واشكر الله عزوجل أن هيأ لك الفرصة بعد كل انحنائه.