المدارس الفقهيه… ذات الاعتدال



تكثر مدارس فقهيه بين التشدد والانحلال وقلما نجد مدارس فقهيه يجتمع عليها المسلمون تتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ب منهج الاعتدال كما هي في المدرسة الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية
التي كانت من القرن الأولي من بعثة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم فتلك المدارس تحتكم للقران الكريم والسنة النبوية بإجماع على ما نقل من الرسول صلى الله عليه وسلم مِنْ السلف الصالح المشهود لهم بالإجماع من جمهور المسلمين من التابعين وحتى عصرنا هذا فقد نجد اختلاف في الاجتهادات في بعض من الفروع وحول ما يستجد ولكن لا يتجاوز عن حسن وأحسن بفضل الله تعالى ثم بجهود أهل الذكر الذين كانو أهل علم وذكر واتباع للسنة المطهرة فما دعاني إلى كتابة هذا المقال عدة أسباب ومنها الدفاع عن مدارس فقهيه ذات اعتدال وعلم ومعرفة مُنْذُ ذلك العصر الذي ظهرت به رسالة الاسلام التي تحمل تعاليم الحكمه والرحمه وترسخ تعاليم انسانيه على الفطره السليمه التي ضاعت في عصر الجاهليه وماقبلها من عصور وايضا كذلك عاد الجهل في مفاهيم البعض نحو هذا الدين العظيم الذي لم يكن من أجل الخلاف والصراع بل من اجل عبادة الله وحده وترسيخ القيم والأخلاق التي تحافظ على الانسانيه في تشريعات وتنظيمات لا تخالف طبيعة الإنسان ذو العقل الحكيم والقلب الرحيم فنحن نعيش في عصر يختلف عن السابق بما استجد به من حدود جغرافية ومواثيق وعهود اوصانا الله ورسوله في المحافظه عليها والتعاون على البر والتقوى واختيار السلام على الحرب والقتال طالما هناك من عهد وميثاق للجميع فلقد جاء الاسلام للأمن والسلام والمحافظه على الإنسان بما يعتقد من اعتقاد فليس الدين إكراها ولن نحاسب على معتقدات عن غيرنا بل على مانقدمه من نموذج حضاري يحقق إنقاذ الإنسان من الجهل والضلال بلا اكراه فأن كان هناك اختلاف في العقول كما في السابق فذلك لم يكن اختلاف للقلوب لأن الجميع يحملون رسالة التعاون على البر والتقوى والإحسان فيما بينهم وبين الآخرين فنصرهم الله وانتصرو واسسو حضاره للإنسان وعلم باقي في انحاء المعموره وذلك لانهم يختلفون بالعقول ويتفقون بالقلوب فهكذا
كانو وهكذا نحن يجب أن نكون كذلك حتى نحقق جوهر الدين الذي يقوم على الحكمة والرحمة و الإنسانية.

بقلم /غازي العوني