الوميض الموعود



بقلم : فاطمة روزي

شهقتُ أربعين شهقةً غُمست في ذبول الإحتضار .. فصككتُ وجهي من عاقر الأيام في مشكاة عتمة البؤس .. وعين الذكرى العوراء قابعة بميدان الفؤاد تنكأ شلالات القروح على شقوق الأكدار .. ورغم ذلك دفنتُ حسرات الدموع وغصة الآلام وأضغاث الجروح لتحلق عصفورة رعشة الإحساس في بؤرة الروح لتحجب بيداء الإختلال .. ويتسربل القلب بمتحف الأمنيات على منابر حرفك نسيماً رطيب .. أنسج على قيثارتي حبك الجامح على الوميض الموعود تمتمات عشقك كالطود العظيم ..

فيبقى خيالي في كروم سكرته المتيقظة فيغشاني ببضع من زغاريد الآحلام التي لاحت في أقاصي الأساطير .. وتبقى أمالي ترفرف ما بين أحضان السماوات وظلمات الأرضيات تحفها تراتيل دعوات ملائكية .. فما زال خيط القدر المجدول على مرسى شواطيء المحال بإنتظار ميلاد جديد على عرش الحياة ..

حينها سأنجب الغرام الحي في طبيعتي النابضة بكل فصوله مع طقوسه الروحانية .. أنشد ضوء الكون متبرعماً بهيامي الأزلي متأججاً برحيق اللوعة وجذوة الشوق .. فتغفو أمواج ليلي المزمجرة في خضوع معابدك بلحن وجدي المقدسة .. سأعزفك مزاميرا للإستغفار ما دمتَ حياً وسأركع في دهاليز قلبك الكفيف كعجوز هرمة أكبر وأخشع ثم أخضع .. أترقب عنان بشائر الدهشة على جناح ريحك المسجرة بهياكلي بوهج جنونك الثمل بهسيس كؤوس عناقك المحتل ..

ومضة :
سأغفو قليلاً على تلك الأحلام .. انتظر أملاً على أجمل الأنغام ..