هل نقول وداعاً كورونا ؟!



بقلم الباحث / متعب سلمان الشمري

بعد صدور الموافقه الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله على تغيير أوقات السماح بالتجول وفتح المجال لممارسة بعض الأنشطة الإقتصادية والتجارية والصناعية وإقامة صلاة الجمعة و صلاة الجماعة في المساجد ورفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص ورفع تعليق الرحلات الداخلية ورفع تعليق السفر بين المناطق .

حيث تمكنت الحكومة الرشيدة من إدارة هذه الازمة والتصدي لهذا الوباء واحتوائه والتخفيف من آثاره ، ويعتبر هذا الخبر سارا لكافة أفراد المجتمع السعودي ، ومع ذلك نحن بحاجة إلى المزيد من الوعي والتثقيف الصحي والأخذ بالإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية والالتزام بالتباعد الجسدي والاجتماعي .

هل سنقول وداعاً كورونا؟

هذا الخبر لا يعتبر إنتهاء هذه الجائحة وزوالها تماما وإنتهاء الفايروس ، إنما هي إنتقال المسؤولية من الحكومة إلى المواطن نفسه فهو المسؤول الأول والأخير عن سلامته و سلامة أفراد أسرته والحفاظ عليهم ، ومن المحزن مانراه اليوم من تجمعات وحشود غفيرة على المطاعم والمحلات التجارية من المواطنين والمقيمين واختلاط بعضهم البعض وعدم إلتزامهم بالإجراءات الإحترازية والوقائية وهذه السلوكيات والممارسات غير مطمئنة ولا تبشر بخير ، وربما تكون النتيجة عكسية وتزداد أعداد المصابين وتكون سببا في إنتقال العدوى وانتشارها وقد نعود إلى نقطة الصفر وإلى المزيد من القرارات الصارمة .

الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية في مواجهه أزمة كورونا من وضع الإستراتجية والآليات والبرامج التثقيفية والصحية وكيفية التعامل مع الفايروس لحماية المواطنين من هذا الوباء .

أتمنى أن لا تذهب هذه الجهود هباء منثورا ويجب علينا تقدير هذه الجهود التي عملت للحفاظ على صحة أفراد المجتمع وسلامته ولكي لانكون عبرة للآخرين.

في هذه الأزمة لا مجال للإفراط والتهاون والاستهتار فنحن جميعا مسؤولون في هذه الجائحة ونهيب بالجميع الحرص والاستمرار في التباعد الجسدي والأخذ بالإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية .

أخيراً : الوعي والإلتزام هو سبيلنا للخروج من هذه الأزمة بكل سلام .