الوزير “البدير ” المفوض السابق بوزارة الخارجية في العناية المركزة



يرقد هذه الأيام في العناية المركزة بمستشفى الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بالعلا،سعادة الوزير المفوض السابق بوزارة الخارجية سليمان بن علي البدير وذلك إثر وعكة صحية ألمت به أحدثت بعض المضاعفات في عدم انتظام ضربات القلب.

والحمدلله حالته مستقرة وفي تحسن بحسب وصفه بعد التواصل المباشر معه لمتابعة تطورات حالته الصحية وهو في العناية المركزة.

الوزير البدير هو أول أبناء العلا وصولًا إلى هذا المنصب المرموق كوزير مفوض في الدولة وفي وزارة الخارجية على وجه التحديد،يحمل شهادة ماجستير في السياسة وأكثر من دبلوم عال ويتحدث ثلاث لغات،وفي سيرته العملية مشوار حافل من المثابرة حالفه النجاح طيلة 38 عاما في السلك الدبلوماسي إلى تقاعده واختياره العيش بعد التقاعد في الريف كحال الكثيرين من المشتغلين بالسياسة والدبوماسية الدولية بعد تقاعدهم.

حيث يقيم بعد التقاعد بصفة دائمة في مزرعته ومجلسه بالعلا المنطقة الريفية الزراعية الهادئة الواقعة بين جبال وكثبان وادي القرى ومدائن صالح،أو الحجر أرض ثمود،والحضارات القديمة الخمس ، بينما يسجل تاريخه الدبلوماسي الطويل العريض العديد من المحطات المضيئة التي كان من خلالها أنموذجاً للدبلوماسية السعودية والإبن البار لوطنه وولاة أمره الذي يعتمد عليه ويسند إليه المهام الجسام مابين محافل دولية في قاعات الأمم المتحدة التي مثل تحت قبتها الوطن في أكثر من لجنة سياسية وحقوقية إبان غزو صدام حسين للكويت واعتدائه على الأراضي السعودية، وكذلك كمبعوث للقيادات السعودية المتعاقبة وكممثل لوزارة الخارجية في مهام دولية تجلت فيها سياسة المملكة العربية السعودية ومنهج القيادة السعودية التوافقية للصلح ورأب الصدع بين الأشقاء العرب في ماشجر بينهم من خلافات داخلية ودولية أيضاً، وذلك ليس بمستغرب على من تربى مهنياً في مدرسة الأمير سعود الفيصل يرحمه الله.

فكان البدير في كل المهام التي أسندت إليه خير رسول لولاة أمره وخير سفير لوطنه.الأمر الذي شجعه وهو يقضي أيام التقاعد الهادئة الهانئة ليوثق تجربته العملية الثرية ومشاهداته وانطباعاته الجمالية والثقافية والمعرفية عن الدول التي زارها ورصد عادات وتقاليد شعوبها والتي زاد عددها عن 120 دولة.

ويذكر بأن آخر منصب تم تكليفه به كان القائم بأعمال السفارة في بيونس آيروس بالأرجنتين.

أسرة صحيفة”الراية” تتمنى للوزير البدير بالشفاء العاجل والعودة إلى أهله وأحبابه سالماً معافا مثوباً مأجورا.