عندما يعتادوا



بقلم الكاتبة : هبة صالح رزق

اعتادوا على رسائله اليومية لهم كل صباح ومساء وسؤاله الدائم عنهم وعن أحوالهم
وابتسامته وبشاشة وجهه السمح وفكاهته التي يتميز بها عن غيره بالرغم أنهم لم يبادلوه بنفسها لكنه لاينتظر منهم أي مقابل فما يقوم به برغبته لا رغماً عنه.
لكنه إنسان شاءت الأقدار والظروف المحيطه به بأن تنسيه من شدتها ما عوّدهم عليه فانشغل بها عنهم وماكان منهم وقتها إلا أن ينهمروا عليه بتوقعات و تفسيرات وهجمات عتابية!!
وهو من فئة الناس الذين لا يضيّعوا وقتهم في التبرير وصد الهجمات بل يلتزم الصمت ويدخل في قومعته إلى أن يشاءالله ويرفع عنه ما أصابه من أزمات.

لكن البعض لايعقل هذا ويزداد عتاباً سواء بالاتصال أو بالرسائل وربما تنتهي للأسف بقطع العلاقة!
فالنتعلم الفن في التعامل مع علاقاتنا مع من حولنا لابد أن نكون مرنين ونعطيهم مساحة والأمر فيها متروك لهم، عندما تتواصل معهم اسأل ولاتكرّر السؤال ولاتزيد في سؤالك حتى وإن بدوا لكم على غير العادة إنّهم بشر والظروف أحياناً قاسية قد تبدّل أحوالاً وتغيّرك من شدّتها حالاً.
فلا ترسم توقعاً معيناً في علاقتك مع أحدهم وتنتظره منه لأنك أنت من سيُخذل!
سياسة لعلاقات صحيّة نحب ونحترم من حولنا لكن لا نُعلق قلوبنا بهم ومسيرة حياتنا لن تتوقف على أي أحد منهم.