صراع الحب بين العقل والقلب
بقلم : شريفه العتيبي
الحب شعورٌ في القلب لايمكن انكاره أو تجاهله .
وهو شعورٌ بحبك لشخصٍ واهتمامك بهِ دون أن تدرك ذلك .
ولكن في الحقيقة هو شعورٌ يقتلُ مشاعرك عندما تشعرُ بأن من تحبه غير مهتم في حبك .
تشتاق له كل يومٍ وهو لايشتاق لك ،وتكتبُ له وهو لا يرى ما تكتبُ ، وتريد أن تعترف له وتذهب اليه وسرعان ما تتذكر انه غير مهتم ولا مبالي بحبك ينتابك شعور الصمت وعدم البوح له بأي عشق او حب .
تحلمُ كل يومٍ بأن تكن معه ولكنه لايهتم ولا يبالي بذلك ولا يبادلك نفس مشاعر حلمك .
تقتل نفسك مرارا وتكرارا بالشوق له وهو آخر ما يفكر بك !
فكم هو مؤلمٌ ان تعتقد بأن الحب غير متاح او له وجود سوى بالقصص والمسلسلات وضرب من الخيال.
وعندما تحب شخصاً تبدأُ بإخفاءِ حبك حتى لاتذل او تهان به ممن احببته ، وكأنك تخفي قارباً في بحر عاصفٍ بالامواج .
ترفع ألأكُف بالدعاء له خفاءً بأن يكون سعيداً ولو كانت سعادته على حساب حبك له .
تتأمله وهو بعيدٌ عنك وكأن النظرات والحركات لن تكشفَ شعورك ، وكأن القلب مدفونٌ وأمله في الحياةِ معدومٌ ، وسماؤه تنطبقُ على نجومه .
في الحبِ حياةٌ بلا أملِ مع من تحب ولا يبالي ،حياة تنتابها التعاسة وعدم الاستقرارِ والراحةِ،وعندما تقرر نسيانه او تجاهله تجد نفسك تقتربُ منه ،بل تراقب كل سكناته وحركاته ،وتفضل أن تبقى معه صديقاً مع انه قد يراك عدوا له .
هل الحب ذنبٌ يرتكب ام مشاعر صدق واحساس قلب يحب ؟ولاسيما انك تنتظرُ منه لحظة اهتمام وتبادل مشاعر مشتركة وتشعر بأن كرامتك ليس لها أي ثمن او تضحية !
تحاول الاقتراب منه ولكنه لايشعر بقربك منه ، وتريدُ قتل حبه بقلبك فترى كل شيء قُتِلَ الأ حبه .
وفي هذه اللحظة ينتابك شعور داخلي وكأنه يقول لك : ابتعد فأنا لا احبك ، ولكنك تشعر بلحظاتٍ عند الخلود الى النوم ، تبادلك مشاعر قلبك الذي لايهدأ عن النبض وذكراه لا تتوقف عن التفكير به .
هُنا سيدور حوار بين العقل والقلب والفائز خاسرا لانهما يسكنان في جسدٍ واحدٍ ، بأن كان الحب غلطةٍ فليس لي الأ الندم ، وأن كان العشقِ مرضاً فلقد أصبحتُ به مدمناً ، وسيبقى القلب عدواً للنسيان ، وستبقى الاحلام هي الاحلام .
وسيأتي اليوم الذي يسيطرُ فيه العقل على القلب ونستطيع النسيان .