عبدالله والجني 1



بقلم : عبدالله العطيش

ليلة أختطاف د. مي الملاح .

ليلة بكى فيها القمر.

بينما أسير بالبر غلبني النوم فنمت نومة أهل الكهف, وأستيقظت على صوت الذئاب بالصحراء, وأنخلع قلبي, وأخذت أبحث عن السيارة كي أذهب ولكني لم أجدها, وقلبي يرتعد خوفاً.

وجلست من كثرة التعب وأخذت أفكر كيف سأعود فقد ضللت الطريق وشعرت وقتها أنني سأظل بالصحراء إلى يوم الدين.

وبينما أنا جالس: إذ بصوت ينادي عبدالله .. عبدالله أرتعدت خوفاً من يعرفني ليناديني بمثل هذا المكان . وجلست أستعيذ بالله من الشيطان وفجأة رأيت أمامي رجل.

فقلت له عبدالله : من أنت .

الرجل: جئت لآخذك عند سيارتك فقد أخذتها وأنت نائم.

عبدالله: الحمد لله , هيا بنا وبعد أن ذهبنا سوياً وجدت سيارتي.

وقلت للرجل: عبدالله شاكر لك جداً. هيا الم تذهب معي قال الرجل: لا أنت ستذهب معي لمنزلي.

عبدالله : وأين منزلك هنا .

الرجل: تحول إلى جني , فارتعدت منه فقال لي : لا تخف يا عبدالله سوف آخذك معي إلى أصدقائك .

عبدالله : خائفاً, ليس لي أصدقاء من الجن.

الرجل: أنتظر وسترى وأخذه الجني بعد أغمض عينه, وذهب به إلى باطن الأرض وفجأة قال له .

الجني: أفتح عينيك فتفاجأ عبدالله إذ وجد أمامه الدكتورة مي الملاح ومساعدتها الأستاذة جهاد.

فقال عبدالله : لما جئتم هنا. وكيف جئتم , وتلعثم بالكلام.

د. مي: وهي باكية: جئنا كي نقوم بخلع ضرس العقل الكبير الجن بعد أن خطفونا.

وأخذت د. مي تقول وهي تولول يا ليتني ما صرت دكتورة يا ليتني بائعة خضار.

فقال الجني: غاضباً أهدئي وأنصرف الجني وجلس عبدالله وجهاد والدكتورة مي .

فقال عبدالله: ماذا نحن فاعلون الآن.

جهاد: لا أعلم إنها مصيبة سنموت هنا.

د. مي . أنا خائفة.

عبدالله: لا تخافي فالله المستعان.

وظلت جهاد تبكي كيف سأذهب للسودان وحشتني الخرطوم.

عبدالله: خرطوم إيش أسكتي والا يقتلك الجن .

وبعد يومان , قامت د. مي بخلع ضرس كبير الجن وبعدها قال رئيس الجن للدكتورة مي .

رئيس الجن: ستظلي معنا هنا يا د. مي .

د. مي: لا أنا لا بد أن أعود لعملي وحياتي .

قال رئيس الجن: محال, ستظلين معنا هنا وستتزوجين من أحد أبنائي من الجن وكذلك جهاد وعبدالله سيتزوج .

ففرح عبدالله وقال نعم سنظل هنا وأين هي زوجتي.

قال رئيس الجن ليس زوجتك بل زوجك.

عبدالله: كيف زوجك هل ستزوجوني رجل.
.
كبير الجن : نعم .

وما هي من لحظات إلا وقد سقط عبدالله ود. مي وجهاد في غيبوبة وإلى الآن لم يفيقوا إلى اللقاء في الرحلة القادمة رحلة الحمل والولادة.