الغيبوبة….



  • بقلم الأستاذ عبدالله العطيش

كنا قد وقفنا بالحلقة السابقة عن أخبار كبير الجن لعبد الله ود. مي وجهاد بأنهم سيظلون معهم وسيتزوجون من الجن. واليكم الحديث الأخير.

قال رئيس الجن: محال, ستظلين معنا هنا وستتزوجين من أحد أبنائي من الجن وكذلك جهاد وعبد الله سيتزوج .
ففرح عبد الله وقال نعم سنظل هنا واين هي زوجتي
قال رئيس الجن ليس زوجتك بل زوجك
عبد الله: كيف زوجك هل ستزوجونني رجل
كبير الجن : نعم .

وما هي من لحظات إلا وقد سقط عبد الله ود. مي وجهاد في غيبوبة وإلى الآن لم يفيقوا
الرحلة الثانية:
ومر الساعات و عبد الله ود. مي وجهاد في غيبوبة جراء ما سمعوه
وجلس كبير الجن ينتظر أن يفيقوا ولكن لا حياة لمن تنادي وظن أنهم قد ماتوا
فنادي كبير الجن على أحد جنوده وقال
كبير الجن: يبدون أنهم قد ماتوا
الجندي: نعم, فهم لا يتحركون
كبير الجن : إذن فأذهب وقم بإعداد المقابر
الجندي: جاهزة يا سيدي
كبير الجن يبكي , عليك أن تقوم بعمل مقابر لهم من ذهب
الجندي : نعم, وسأنفذ
وقام الجن بحمل الثلاثة عبد الله ود. مي وجهاد.
وما هي إلا لحظات حتى وصلوا بهم للقبر كي يضعوهم لمثواهم الأخير.
وعم الحزن والبكاء على الجن وكبيرهم , يبكون بكاء شديداً
وبينما الصوت يعلون من البكاء إذا يستيقظ عبد الله , وقال : أعطوني كوب ماء.
فأنفزع الجن من الخوف ولنفزع كبيرهم .
وصرخ عبد الله أين نحن وماذا أنتم فاعلون بنا واين دكتورة مي وجهاد
كبير الجن: كيف استيقظت. ألم تمت؟
عبد الله: لا لم أمت ؟ أين د. مي وجهاد.
كبير الجن : هناك في القبر
جن عبد الله جنونه وفتح القبر ود. مي وجهاد ما زالوا نائمين.
فأخذ عبد الله يوقظهم , وبعد أن استيقظوا صرخوا أين نحن؟
فقال عبد الله: أنتم الآن تحاسبون وقد دخلتم جهنم.
دكتورة مي: ماذا تقول . نحن في جهنم.
عبد الله ضاحكاً: نعم فالجن هنا جميعه بجهنم , وها هو الشيطان. وقد أشار على كبير الجن
كبير الجن: ضاحكاً لا سأقص لكم الحكاية
وقص كبير الجن عليهم ما لحق بهم.

ولكن عم الضحك والسعادة على قرية الجن في باطن الأرض فرحين لأن عبد الله لم يمت هو ود. مي وجهاد.
وفي لحظة صمت قال جهاد. أنا جائعة أريد طعام
د. مي: نعم , ما يا جهاد فانتي كما أنتي لا تفكرين إلا في معدتك.

كبير الجن: الطعام جاهز
وأخذوا يتناولون الطعام وبعد أن انتهوا. قال
كبير الجن: يا عبد الله سنزوجكم اليوم ومراسم الاحتفال اليوم .

فقال: مبتسماً , واين العروس,
كبير الجن : نادوا العريس
عبد الله: أي عريس , أنا العريس, اسأل عن العروس
كبير الجن: نعم, العروسة.

وبعد عدة أيام تزوجوا جميعهم, ولكن دائما ما كانت د. مي وجهاد يبكون , فيحزن عبد الله وفي يوم ذهب إليهم وقال .

عبد الله: لما تبكون دائماً
د. مي: نريد أن نعود للأرض مرة أخرى وأعود لحياتي السابقة.

جهاد: وأنا أريد الخرطوم
عبد الله: أي خرطوم
جهاد: اذهب إلى الخرطوم بالسودان.
عبد الله ممازحاً جهاد: بل ستبقي هنا فانتي تشعرين بالود تجاه الجن يبدون أنكى من الجن ونحن لا نعلم.
فابتسموا جميعاً.

عبد الله: ما بكى يا د. مي ويا جهاد. أراكم يظهر عليهم الإرهاق .

د. مي : أشعر أن أريد القيء وأشتهي التفاح
وجهاد: وأنا أيضا أشعر بهذا ولكن أشتهي الشاورما
عبد الله: يا مصيبتاه, هذا أعراض حمل
تصدقون أني أشعر بنفس الأعراض, ولكني أشتهي الكمثرى.

وضحكوا الثلاثة لكي يخرجوا ويخففوا على أنفسهم
وجلسوا يفكرون ماذا سيفعلون.

عبد الله : سنقوم بعمل خطة للهروب .

د. مي وجهاد: نعم وسنساعدك فيها
وأخذوا يفكرون كيف سيهربون إلى أن اهتدى عبد الله لخطة للهروب.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة
خطة الهروب.