ذوقي سعودي …



بقلم : غازي العوني

حينما نتحدث عن الذوق العام فأننا نتعمق إلى عمق الإنسان في ذوقه النابع من المنبع الإنساني الذي يحقق مجتمع يؤمن بأن هناك طبائع وخصال فريدة لا تخلو من عقل يحترم القلب الإنساني في التعامل الراقي والسلوك الذي يرسم معالم الذوق العام في حياة الإنسان على الشكل العام وليس الخاص الذي ينبع من التقليد غير واعي فنحن نعيش في عصر تداخل الحضارات نتيجة التطور والتقدم في جميع المجالات الذي نتج عن سرعة الانتشار والتأثير على البعض وليس الكل في مفاهيم تختلف من مجتمع إلى آخر في تعريف ومفهوم الذوق الذي ينتج على حسب العادات والتقاليد والثقافات المتنوعة بين الشعوب.

فليس كل ما يتناسب مع مجتمع يناسب مجتمعات أخرى فهناك في علم الذوق قوانين يجب أن نراعيها بشكل متحضر يبتعد عن التشدد أو الانحلال اللذان يشكلان انحرافا عن مسار الاعتدال في بعد لا يتفق مع عقل وقلب فقد نجد أشكال حضارية تخلو من المضمون كما كشف لنا التاريخ وكذلك الواقع المعاصر فلقد سقطت حضارات و أوشكت بعضها على السقوط بأسباب سلبيات تتراكم وتتسع وتتجاهل تعديل الذوق في الاتجاه السليم فحينما تكون الأزمات تنكشف الحقائق وتصبح جليه بلا غطاء فكل حقوق للإنسان تقوم على أفعال ملموسة لإشعارات مدسوسة تنتهي مع تحقيق غايات مسمومة فلقد أصبحوا في بعض الدول يتخذون أفكار غريبة عن طبع ذوق الإنسان يتاجرون من خلالها بالقيم والمبأدي من أجل الحصول على الغاية بأي وسيلة متجاهلين حماية الإنسان من الضرر الذي سيحيط به نتيجة الاستغلال والتلاعب حينما تكون الأنظمة والقوانين مجرد عجلة تدور  في اتجاه انتهاك روح الإنسان التي هي الأصل للانسانيه فليس هناك أغلى من حياة الانسان فحينما يتجاهلون الاصل سيصبحون في كوارث تراكمية من سلبيات انظمة لم تراعي قيمة الإنسان فنحن بالوطن بفضل الله ثم بفضل الحكومه الرشيده من يملگ الذوق العام الذي يحافظ على منبع الذوق في حقوق الإنسان ويكمن في الخلق الرفيع حينما تكون هناگ ظوابط تحكم الجميع في مجتمع ينشد الارتقاء نحو حضارة تسمو ب الاعتدال في اتجاهات تختلف مع تنوع الإنسان لكن تتفق على أن الذوق العام سلوگ في التعامل مع الاختلاف ب فكر متحضر يتسم بالحكمه والرحمه التي هى قوانين وأنظمة بكل مجتمع يحمل هوية أنسان.

فليست الحضارة إلا ذوق من علوم تتفق مع العقل والقلب وتحافظ على أسس الأخلاق وأصول التعامل الأخلاقي الذي يكمن في المحافظة على كيان يرتقي بمنظومة المجتمع الإنساني الذي يعلو بالعلم والمعرفة من الذوق وليس التقليد الأعمى .