أيَّامُ كُورُونا .. يتجلَّى فيها الصبر!!
بقلم الكاتب : عبدالمحسن محمد الحارثي
قال تعالى:( استعينُوا بالصبر والصلاة إنَّ اللهَ مع الصابِرين).
بالصبرِ تُفتح الأبوابُ المُغلقة ، وفرجٌ من غُمَّة كورونا قريب ، فالصبر مفتاح لكُل غائب ، ومنجاة لكلِّ تائب ، وبالصلاةِ والدعاء تُكشف الغُمم.
كُورونا مُصيبة وبلاء واختبار ، سواءً كان ربَّانيَّاً أم من خلق الأشرار ، فكل شيء بقدر الله ، فقط نحتاج إلى الوقت مقروناً بالصبر ، يقول تولوستوي 🙁 أقوى المحاربين هُما الوقت والصبر ، والصبر يحل كُل المشاكل).
يجب ألاَّ نُوهن ولا نضعُف ولا نتوهَّم ، فالوهم نصف الداء ، والاطمئنان نصف الدواء ، والصبر أوَّل خطوات الشفاء كما قال ابن سينا.
علينا أنْ نتحلى بقول الشاعر:
إنِّي رأيتُ وفي الأيَّامِ تجربةً ….. للصبرِ عاقبه محمودةُ الأثرِ. .
وقال آخر:
ألا بالصبر تبلغ ما تُريد ….. وبالتقوى يلينُ لك الحديد.
اِصبر على الابتلاءات والمصائب ، تنل حلاوة الظفر ، فمن استعمل الصبر فاز بالظفرِ.
ما يُحققه الصبر لا تُحققه القوَّة ، فبالصبر تستطيع الحصول على كُل شيء.
هذه قصَّة الرجل الصالح ، الذي كُل ما اُبتُلي ، قال: خيراً .. مات ديكه ثُم كلبه ، ثُم حِماره .
وفي الليلة التي تليها أغار على القرية عرب ، قتلوا أهل القرية ، وكانوا يستدلون على أهلها بصياح ديكهم أو نُباح كلبهم أو نهيق حِمارهم ، لكنه وأهل بيته قد نجوا ؛ بسبب هلاك ديكه وكلبه وحماره ، فكانت سبباً لنجاتهم من القتل .. إنه الصبر الذي لا يأتي إلا بخير !
قال تعالى:( وبشِّر الصابرين).