رجال الأعمال المصريين الأفارقة ” يناقشون مستقبل الزراعة المصرية والأفريقية الحديثة”

تنطلق مساء الثلاثاء القادم عبر تقنية الفيديو كونفرانس فعاليات مؤتمر (الزراعة المصرية الافريقية الحديثة هي مستقبل الامن الغذائي والتنمية المستدامة في ظل الازمات الوبائية والتي تنظمها لجنة الزراعة والأمن الغذائي برئاسة د محمد عادل الغندور رئيس اللجنة بجمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة EABA وتأتي فعاليات هذا المؤتمر للمناقشة والحوار وبحث آليات مستقبل الزراعة في القارة لاسيما أن جائحة كورونا أثرت على كافة النواحي الإقتصادية وبات من المؤكد أن الخريطة الإقتصادية سوف تتغير في القطاعات المختلفة ويأتي في مقدمتها قطاع الزراعة والثروة الحيوانية .

سيشارك في ذلك المؤتمر نخبة من كبار المتحدثين والخُبراء والمهنيين ورجال الأعمال والمستثمرين للتباحث حول الفرص والتحديات والتهديدات التي أخرت تقدم قطاع الزراعة في القارة , ورغم أن 80% من عمل سكان القارة في الزراعة وتوفر كل المقومات , إلا أن عمليات أستصلاح الأراضي وتطوير نُظم الري الحديث والتكاملي والمناطق اللوجستية الزراعية والتمويل الزراعي البنكي ،والإنفاق وتدبير الموارد للبنية التحتية في هذا القطاع تحتاج إلى مزيداً من الدعم في المراحل المقبلة .

ومن جانبة أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية أن أفريقيا القارة الأولى في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية حيث يبلغ حجم الأراضي الصالحة للزراعة في ما يزيد عن 60% من إجمالي الأراضي حول العالم وعلى مستوى القارة تشكل الأراضي الزراعية حوالي 35% من إجمالي مساحة القارة فمن حيث التربة تتمتع القارة بمستويات ونوعيات مختلفة من التربة الغنية، وكذلك بمواسم زراعية متنوعة.

و صرح د /عادل الغندور رئيس لجنة الزراعة بالجمعية على أنه بالرغم من المساحات الهائلة من الأراضي الزراعية وجودة الأراضي الزراعية إلا أن أفريقيا لا تحقق سوى 25% من أستهلاكها الزراعي وذلك بواقع 7% في مجال الزراعة بشتى أنواعها الإنتاجية حيث يتم زراعة 179 مليون هكتار بالمحاصيل الحقلية وحوالي 14 مليون هكتار من المحاصيل الشجرية وذلك لا يشكل سوى القليل من إمكانية إفريقيا الزراعية ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها سوء توزيع الأراضي الزراعية وعدم إمكانية الشباب على الحصول بسهولة على مساحات الأراضي الزراعية وكذلك صعوبة الحصول على التمويل اللازم للنشاط الزراعي.

وبالرغم من أن النشاط الزراعي في أفريقيا يعتبر نشاط واعد وذلك بسبب ان القطاع الزراعي٩ يعتبر العمود الفقري لمكون الحياة الأقتصادية والمعيشية للشعوب الأفريقية إلا أن حجم الإنفاق على هذا القطاع يعد فقيراً جداً بالمقارنة بحجم الإنفاق على قطاعات أخرى لا تشكل أهمية كبرى في أفريقيا مثل الزراعة.