ماذا تعلمنا .. في زمن كورونا ؟!
بقلم : ناديه بنت عبدالله الثقفي
ماذا تعلمنا .. في زمن كورونا ؟!
حتى عندنا نعود نعود بحذر
علمتنا الحياة الكثير من الدروس.. ومررنا بكثير من التجارب.. ووقفنا في حياتنا عند كثير من المحطات..
إلا أننا في زمن كورونا و من خلال مدة زمنية تعلمنا أكثر مما تعلمناه في سنوات عديدة..
فالسؤال بالرغم من بساطته إلا أنه يجعلنا نفكر كثيرًا قبل الإجابة .
أنصهرنا في وسط المظاهر الاجتماعية وأنغمسنا في الشكليات وأنشغلنا بأنفسنا عن أنفسنا .. فعلمنا البقاء في المنزل أن الذات و الأسرة
أهم من هذا وذاك
فذابت الخلافات .. وقويت العلاقات .
كنا نرى بأن لبس الجديد في كل عيد من الأساسيات … وغبنا فترة عن الأسواق وعرفنا أن الخزائن لدينا مليئة وأن الفرح والسعادة ليست في لبس الجديد بل في القناعة وأدركنا أنها مجرد كماليات.
علمنا هذا الفايروس الضئيل الذي لايُرى بالعين المجردة أن ننشغل بأنفسنا وحماية أسرتنا عن الكثير من النزاعات والقيل والقال وكثرة السؤال..
فأصبح هو الشغل الشاغل والهم الوحيد الذي نفكر فقط كيف نحاربه .. وأن نتخلص منه قبل أن يتخلص منا .. وهذا يجعلنا ندرك تمامًا بأن قدرة الله فوق كل شيئ .. وأن لانستهين بأي أمر صغير وأن نكون على حيطة وحذر دائمًا .
علمتنا أزمة كورونا وأثبتت للعالم أجمع بأن النظافة والتعقيم أمر مهم وأساسي وأن غسل اليدين بعد كل عمل هوا من الدين و أمر لايُستهان به..
كما أثبت ديننا الإسلامي للعالم بأن في الوضوء كل أساسيات التعقيم والتي هي كفيلة بحد ذاتها بأن تخلصنا من هذا الفايروس بعد مشيئة الله.
في أزمة كورونا أثبتنا للعالم أجمع بأننا حكومة وشعبًا على قلب واحد وكيان واحد
وأن حكومتنا الرشيدة لا مثيل لها
عندما حرصت على حياة الإنسان أولًا
مواطن كان أو مقيم ووفرت له كل مايحفظ له صحته وسلامته ماديًا وإقتصاديًا وصحيًا ونفسيًا
وأمور كثيرة لاتعد ولاتحصى وفوق
كل هذا نمنا في منازلنا
آمنين مطمئنين ..
بدون تفرقة أوتعصب لكل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية..
حفظ الله حكومتنا وشعبنا وأمننا وأماننا من كل سوء..
وأدركنا بعد ذلك بأن الوعي الذاتي مهم للإنسان وأن يعرف كيف يحمي ذاته وأسرته وأن يكون واعيًا لكل ماهو حوله فذاته وأسرته أمانه في عنقه ..
و أن علينا أن نكون من الشاكرين..الحامدين
لله سبحانه دائمًا وأبدًا .
وعندما نعود .. نعود بحذر .
وأن كلّ ماعلينا أن نعيد التفكير فقط في كل أمور حياتنا .