“كيمارك” يطلق النظام المطور لبرنامج رصد الإصابات
أطلق مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ” كيمارك ” النظام المطور لبرنامج رصد الإصابات، بعد التعاقد مع إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في هذا المجال، والتي وضعت النظام الجديد الخاص بالمركز، والذي يتوافق مع ما يطبق حالياً في المستشفيات الأمريكية، وبسبب شمولية هذا النظام فإنه يمنح “كيمارك” خصائص أفضل تتيح له رصد حالات الإصابات الواردة إلى مستشفيات وزارة الحرس الوطني بفروعها الخمسة في مختلف مناطق المملكة، إذ بدأ “كيمارك” الرصد وجمع المعلومات عن جميع الحالات التي يتم تنويمها بسبب إصابة، مثل حوادث السير أو الحروق أو الغرق أو السقوط أو الاختناق أو التسمم أو إصابات الملاعب أو الأدوات الحادة والأسلحة، عبر هذا البرنامج الإلكتروني الموحد من مقر “كيمارك” في الرياض.
ويعد برنامج رصد الإصابات فريداً من نوعه بشكل عام في المملكة، حيث بإمكانه حصر الإصابات من مقر “كيمارك” في الرياض بشكل آلي ومركزي، بدون الحاجة لتواجد أي موظف في المستشفيات المتواجدة خارج منطقة الرياض.
وترتكز فكرة البرنامج على أن يتم رصد معلومات متكاملة وشاملة عن كل مصاب يتم تنويمه سواء العمر أو الجنس، أو مدة مكوثه في المستشفى سواء في العناية المركزة أو الأقسام الأخرى ونوع الإصابة، وقد تجاوز عدد الحالات المرصودة حتى الآن خلال الفترة الماضية أكثر من 20 ألف حالة.
وأكد المدير التنفيذي في “كيمارك” الدكتور أحمد العسكر، أن الهدف من هذا البرنامج هو معرفة طبيعة الإصابات الواردة لمستشفى الحرس الوطني بمختلف المناطق، ومعرفة حجم العبء على الصحة السكانية، بسبب تلك الإصابات من وفيات وإعاقات، ومعرفة تكاليف الإصابات لرسم خطط وبرامج تهدف إلى منع حدوثها مستقبلاً، وتحديد أنواع الإصابات التي تحتاج عناية خاصة مثل جراحة الأوعية الدموية وغيرها.
ولهذا تم الحرص على إيجاد هذه القواعد من البيانات، مبيناً أن هذا البرنامج ساهم في مساعدة الباحثين في عدد من الدراسات التي تجرى، سواء عن عبء الحوادث أو مشاكل الإصابات، ومن الأبحاث المهمة التي تم الاستناد فيها لقاعدة البيانات هذه هو البحث الذي تم إجراؤه عن برنامج “ساهر”، وأثر الالتزام بربط حزام الأمان، وعدم استعمال الجوال أثناء القيادة على الإصابات.
يذكر أن برنامج رصد الإصابات يساهم أيضاً في تحسين الربط بين المستشفيات وباقي الأجهزة الحكومية، كالمرور والهلال الأحمر السعودي، كما أنه يعتبر نواة للبحث العلمي حيث ثم نشر ما يقارب ثلاثين بحثاً علمياً، وتم العمل على العديد من السياسات التي تهدف للوقاية من خطر الإصابة، بما يتماشى مع توجه المملكة العربية السعودية في رؤية 2030.