عادات نحتاج تغييرها …



بقلم : موفق بن بادي

 

عادات في المجتمع نتذمر منها وعندما نلتقي و نتداول الحديث عن تلك العادات نتفق على نبذها و أنها عبء على الأسر.

‏والغريب في ذلك أننا لا نستطيع تغيير الواقع الذي فُرضَ علينا وكلٌّ منا يُعَوِّلُ على الآخر لمحو تلك الأمور الغير محببة والمكلفة والتي تكون عقبة لدى شبابنا ، ومن تلك العادات على سبيل المثال لا الحصر : الزواج وما يترتب عليه من نفقات ما أنزل الله بها من سلطان .

فبداية الطريق إلى الحمل الثقيل تبدأ من المِلكَة التي تكون في قاعة أفراح ويليها حفلة توديع العزوبية التي لا نعلم من أين أتت ، ومن ثمَّ التقدمة قبل الفرح ، والفرح وما بعد الفرح ‏من صباحية ومسائية (عزيمة) .

تلك أمور تُحمَّلُ الشباب ثقلاً كبيراً ، ويبدأ حياته الزوجية وذهنه مشغول في القروض التي خلفها له ذلك الزواج ،
‏فكل الكماليات التي حمَّلنا أنفسنا تكلفتها تُعتبر من أنواع التبذير والإسراف
قال تعالى :
(وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

‏والأمر الذي يثير التعجب أنَّ الكثير عندما تأتيه دعوة فرح يذهب مجاملة وهو لديه ما هو أهم من ذلك.

‏السؤال هنا:
متى نبدأ طمس العادات السيئة ونقتصر على الزواج العائلي ؟ فالزواج بالأصل هو إشهار لا تبذير ولا إسراف .

ومتى نكون مجتمع أفعال لا أقوال ‏في مسألة الزواج والمبادرة إلى تغيير ما يجب تغييره ؟

(من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) .