جامعة الملك فيصل تُحقق المرتبة الخامسة في البحث العلمي
حققت جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء المرتبة الخامسة في البحث العلمي حسب آخر جداول المخرجات البحثية الإحصائية لمؤشر نيتشر العالمي حتى الأول من شهر أبريل 2020م، ضمن الجامعات السعودية المشاركة (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، إلى جانب عدد من الجهات البحثية الأخرى كمستشفى الملك فهد التخصصي، وأرامكو السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة سابك.
وأكد المؤشر التقدّم اللافت للمملكة العربية السعودية على الدول العربية في حصة البحث العلمي، حيث بلغ إجمالي إنتاج المملكة للأوراق العلمية التي نُشرت في مجلات نيتشر وعددها (٨٢) مجلة من الجامعات والقطاعات المؤسسية (٤٦٧) ورقة علمية، منها (424) ورقة علمية مقدمة من الجامعات السعودية، حققت فيها جامعة الملك فيصل المرتبة الخامسة.
وعدّ معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي هذا الإنجاز النوعي والمتميز ثمرة يانعة لإستراتيجية الجامعة في دعمها للأبحاث العلمية، وخطوة متميزة لتحقيق توجهات وزارة التعليم نحو تعزيز مجالات البحث والابتكار، وإسهامًا وطنيًّا في تحقيق رؤية المملكة 2030م، منوهاً برعاية ودعم إدارة الجامعة الذي يرمي إلى تحفيز وتوثيق الإنتاج البحثي لمنسوبيها، بما يحقق رفع تصنيف الباحثين والجامعة في المقاييس العالمية المعتبرة، وذلك من خلال الاشتراك في أحدث أنظمة إدارة البحث العلمي وأكثرها تطورًا على مستوى العالم، وتعزيز التعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية المحلية والإقليمية والعالمية لدعم مواجهة تحديات التنمية في جميع مجالاتها بالبحث العلمي الرصين، من خلال اقتراح الأولويات البحثية، ودعمها في إطار مستهدفات خطط الرؤية الوطنية، والعمل على مواءمة الممارسات والإجراءات المتبعة في إنتاج البحوث العلمية بما يتوافق مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي.
وأكد معاليه أن جامعة الملكِ فيصل -بكونها مدينة علمية بحثية خدمية متكاملة- تزخرُ بفضل الله تعالى ثم بماحظيت به من الرعايةِ والدعمِ السخي من القيادة الرشيدة “أيدها الله” بكوادرَ وطنيةٍ ودوليةٍ متخصصة، وإمكاناتٍ وتجهيزاتٍ حديثة، وتقوم بتقديم دعم مالي ومعنوي لجميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وطلبة دراسات عليا عبر عدد من المسارات البحثية المتنوعة، تعزيزاً ورفعاً لكمية وجودة المُخرجات البحثية للجامعة، وذلك عبر مسارات (الأبحاث السنوية، والأبحاث المستكتبة، وأبحاث طلبة الدراسات العليا، وأبحاث المراكز البحثية، وأبحاث الكتب “التأليف والترجمة”، وأبحاث طلاب المرحلة الجامعية، وأبحاث ناشر، وأبحاث رائد، وأبحاث المجموعات البحثية، وبراءة الاختراع).
وأشار الدكتور العوهلي إلى أن هذه المسارات بدأت تحقق بحمد الله تعالى هدفها برفع جودة مخرجات البحث العلمي في الجامعة عبر تحفيز العمل البحثي المشترك بين عدد من الباحثين من أقسام وكليات مختلفة سواء من داخل الجامعة أو بالشراكة مع باحثين من جامعات محلية أو دولية، سعيًا لإنتاج مخرجات بحثية ذات جودة عالية تحقق طموحات الباحثين والجامعة ويستفيد منها المجتمع.
يذكر أن مؤشر نيتشر Nature Index يُعد أحد أهم المؤشرات العالمية للأداء البحثي المؤسسي، ويعتمد في ترتيب قوائمه على نتائج منشورات المؤسسة أو الدولة في عدد (82) دورية للعلوم الطبيعية، ويتم اختيارها بناءً على السُّمعة، وجودة الأبحاث، والأداء المؤسسي من خلال لجنة مستقلة من العلماء الروّاد في تخصصاتهم.