لا تهدَم الصواعق سوى القِمم فلولا الصواعق ماكان هُناك عزَم ..



الكَاتبة: عُهود الخليوي

تويتر : Ohoudalklewy@

حيَاة مُكونة من جُمهور ومسَرح جمهورها أرواح موتَى في الأكفَان تمرَح وأحياءُها فوق خشبة الحيَاة بما لديها من حياة تفَرح بعضهم يتساقط ويتألم والبعضُ الأخَر لا يُجرح وبعضهم يبقى في هنَاء دائم والبعضُ الأخَر لحياته لا يشَرح .

وبعَد :

سِرْ في الشوارِع  واعبر الطُرقات ولا تسترَح.

فترى وجوهاً مقطِّبة الجبين بالحُزن وقد أثقَلها الهم ففقدت العيون لمعتَها وبرِيق السرور الذِي كان يُزاحم آفئدتهم.

لتعبُر لا عليك  ولترفعَ صوت الضحكات واستَعد ما تشاء من البهجة ولتمضِي جداً لا عليك كِي لا تقبعُ في العبوس ومايشبه اليأس والبهجة القابلة للإرتفاع وللإنخفاض في المجاملات خِلفها الكثير من البُكاء .

ومازلت تعبر صحيح ومازلت ترى العبوس أينمَا سقطت أقدَامك ومازلت ترى إنكماشاً وإنغماساً وتدفقاً في الأرواح اليائسة والبائسة ؟

فما السِر برأيك في هذا …؟

سِرُّهُ في تعاقب الظُلم على الشعوب في هذا العالم ..حتى تسلب الشعب حُرِيته .

و سِرُّهُ في الفقَر المتفاقَم فوق أسرَة اللاجئِين المُهترئة فهم أكثر الشعوب يحملون فوق أكتافهم كيف نعيش غداً ماذا نأكل غداً ماذا نرتدي للشتاء غداً.

ويكمنُ سِرُّهُ الآخر في ضعف التربية الذِي لا يفتح للحياة باب حُلم وإنما الإكتفاء بالعلم الجَاف مثل العهد القديم ..

و سِرُّهُ أيضاً في أننا مازلنَا لم نتعلم كيف نعيش فن الحياة الذِي لم ندرسه ولم نسمعه في الإذاعات ولا في النشرات الأخبارية مازلنا نبحثُ عنه في كُل مرة لُقينَا درساً جديد فوق مقاعدنا الدراسية نبحث عن شيء لم نراه في حياتنا اليومية ولا في منازلنا .

و سِرُّهُ أننَا لم نلمس الثقة بعد..
فالنفس لا تثق بسواها ..
والمواطن لا يثق بمواطَن آخر..
والصدِيق لا يثق بصديقه
والأب لا يُعير إبنه الثقة الكاملة
ولا الآخرين يثقون بأولي الأمر بهم

فلنتغلب على كُل هذه الصُعوبات التِي لم يوجدها الله كِي نقف هكذا أمامها.

فلتبتسم وأنت تمضِي طرقاتك بعد عملاً شاق للصانع الذِي يقوم بعمله بأكمَل وجه.

فلتبتسم للطفَل في مهده وللمُعلم في درسه وللتلميذ في صفَه وللمريِض وهو يُصارع مرضه وللصامت وهو يُطعن من صمته وللمهموم وهو يُعصر من همّه.

لتمضِي وأنت تتساقط إبتسامات يميناً وشمالاً فهذا الطريق رُبما لن تعود إليه مُجدداً فلتترك إبتسامتك تشهد لك يوماً ما .