القيادة السفسطائية …
بقلم : هيفاء السريحي
أدركت المنظمات أهمية القيادة ودورها في دفع عجلة التنمية، وأصبح التركيز على تطوير القادة وتأهيلهم من أركان نجاح المؤسسات. إلا أنها لازالت تعاني من قصور في معايير اختيار القائد الكفء، فلا عجب أن نرى بعض الضعف الذي أصاب البيئة نتيجة ذلك.
من أهم العلل التي تصيب القيادة علّة (السفسطة)، والسفسطة هي عبارة عن مجادلة تبدو وكأنها موافقة للمنطق، لكنها تصل في النهاية إلى استنتاج غير مقبول.
القائد السفسطائي هو الذي يحيك تمويه الحقائق وتضليل الأذهان باستخدام عبارات رنانة ومبهمة لا توصلك إلى ما تريد ولا تعرف ماذا يريد، وهذا يشير إلى خلل منطقه، واعوجاج فكره، فهو يهتم بالتلاعب بالألفاظ حتى يعيق الوصول إلى الوجهة الصحيحة.
وسفسطائية القيادة على ثلاث مذاهب:
السفسطائية اللاأدرية: وهو القائد الذي حمل القيادة دون مؤهلات قيادية فهو لا يدري عن حساسية مركزه ولا طبيعة عمله، فتراه يستعين كثيراً بمساعديه، وإن طلبت معه ساعة حوار التفت إلى مساعده بنظرة مغرور (أكمل الحوار عني).
السفسطائية العِندية: وهو القائد الذي يتبع سياسة (ما أريكم إلا ما أرى)، فالحق عنده ومعه مهما جادلت أو أقمت عليه الحجج.
السفسطائية العنادية: وهو القائد الذي يرهقك بعناده واصراره على رأيه ولو كنت محقا، غالباً ما تكون نرجسيته عالية تجاه نفسه وخبرته وقراراته.
وغاية السفسطة القيادية هو إسكات لمن هم تحت السلطة، فالهدف دكتاتوريَّا ولكن بلغة لولبية.
ورغم صعوبة العمل تحت القائد السفسطائي إلا أنه يثير فيك الرغبة في اتقان المهارات واثبات الذات، ولكن بشرط أن تفهم لعبته وتجيد استمالة قلبه، وكسبه حليفاً لك لا خصماً.
لا تخلو الحياة من السفسطائيين، فإن أردت معرفة السبب والعلاج فأعد قراءة المقال .