“الحياة فَنّ”



الكاتبة: عُهود الخليوي
تويتر: ohoudalklewy

الحياة فَنّ
ومن جانب آخر قد تموت
الحياة فَنّ
كاللؤلؤ والياقوت
فلتعَش الحياة
بكُل صرخةً أو صوت
لا ترحلُ عادياً
لتبقى ذكرَاك في البيوت
حتى حِين تحتضر
فترى وجهك مُبتسم حتى الموت .

الحيَاة فَنّ والتعايشُ فَنّ والحديث فَنّ والكلمة الطيبة فَنّ والإبتسامة فَنّ والوفاء فَنّ جميعنا في هذه الحياة فَنّ لم ندرك ماهيته ولم نلتمس أهمِيته ولم نعترَف بهذا بعَد.

فليس الحياة ما يعيشه المرء وإنما بما سيتذكره فِيما بعد حِين تشح الرُوح من فرط عجزها وحِين تتجعَد الأيادِي من فرط كُبرها وحِين يُسافر الأحبة لعالم آخر وحِين نتلو القصص للأحفَاد وحِين يُقبّلونا الأولاد فتنظر لحقِيبة الزمان والمكان أكانَت مُمتلئة بما يستحق ..؟
أكانت جدِيرة بما يكفِي ..؟
أكانت حقاً حقِيبة جوهرية فريدة من نوعَها ..؟

فالحياة هِي حقيبة الإنسان التِي يُضيف إليها من ميلاده حتى موته.

وتكمُن الحياة كذلك في فروعها وجوانبها الأُخرى لا تقتصَر على كونها حياة فقط .

فالتعايُش فَنّ يرتبَط بكامل صلته بالقنَاعة فالإقتناع هو الحظَ القائم الذِي يجعلك تُحب ما يأتِي بين يديك فإقتنَع لتدمر الواقع الرَاهن..لتُجلجل الناس وتُساعدهم فعزّز أفكارك لنفسك أولاً وأخراً واغرزها كقطع زُجاج في عقل كُل من يقنعك أن الحياة كارِثة مُكتظة بالسُوء واقرَأ قدر ما يُمكنك وبأعنف ما يُمكن.

كذلك لا ننسَى أن الكلمات فَنّ لا يموت وإن تناثَر الرملُ فوق ملامحك فالكلمات لها طابع لا يُنسى على نفوس الآخرِين فالكلمة جوهَر ثمين في التخاطَب والحوار فَنّ من فنون الجمال قبل أن يكون مهارة إتصال إذ أن الكلمات المُهذبة والمنطَق الطّيب تُطيب به الأسمَاع وتُأنَس به النفوس كم من كلمة قِيلت بلسَان أعذَب أحدثت أثراً يالروعَة الذِين إن تحدثوا كانوا كالعِطر الذِي يُنشر أطيب الأرِيج .

وما قبَل الختِام :

لا يمكن أن تكون الحياة شقاء، فهي بداية الأمَل ، الشقاء أن تحيا بحدس يصيب كثيرًا، يمنحك الخوف قبل أن تمنحك الحياة فاعلية الأسباب.

مثَل ما قال علي بن أبِي طالب :
كن في الحياه كعابر سبيل واترك وراءك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وما على الضيوف الا الرحيل”.