الإختلاف في الرأي ..!
بقلم الاستاذ : ابوطالب العواجي
من المهم جداً ان ندرك ان اي خطوة نخطوها ستجد
اما ترحيب او اعتراض و الأهم ان نمتلك سعة الصدر
التي تتقبل جميع الاراء و تأخذها بعين الإعتبار سواء
مؤيد ام معارض .
من الطبيعي ان تكون معارضاً و تحتفظ بحقك في
الإختلاف بلغة راقية كما انه من حقك ان تؤمن بما
تراه صحيحاً في نظرك و لكن من الخطأ ان تحاول
فرض الرأي على الآخرين او ترفض فكرة الرأي الآخر
و تصادر احقيته في الإختلاف مع توجهك و ارائك .
الإختلاف في الرأي ( يُفسد ) للود قضية نعم هذا السائد
حالياً فلم يعد للواقع و المنطقية مجال واصبح اختلاف
الرأي يُعد خلافاً شخصياً للأسف في نظر البعض .
ثقافة تقبل الرأي الاخر غائبه او مغيبه جزئياً عن مجتمعنا
رغم اننا اكثر من ندعي ان..
( الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) .
لا تجعل اختلافك في الرأي خلافاً قائماً بل حوله الى
اختلاف ايجابي بالحوار الراقي و النقاش الواقعي فقد
تصل بالطرف الاخر الى نقطة التقاء غائبة عن الطرفين .
لو ان كل حقيقة او فكرة معينة تصل للجميع بنفس
درجة الوضوح لما كان هناك اختلافاً في الرأي ، لذلك
تبقى الامور مربوطة بمدى ادراك الشخص و تفسيره
للأحداث .
اخيراً .. لا اجد في الإختلاف ( تخلفاً ) بل الخلاف بسبب
الإختلاف هو قمة التخلف .