تعزيز قيم التسامح في المجتمع



بقلم / متعب سلمان الشمري 

التسامح من القيم الإنسانية النبيلة والصفات الأخلاقية الضرورية التي يجب على الفرد والمجتمع أن يتحلى بها ، فالتسامح له الأثر البالغ في استقرار المجتمع والحفاظ على العلاقات الاجتماعية وحماية النسيج الاجتماعي من التشتت والتفكك، والبعد عن مظاهر العنف والتعصب والتطرف ونبذها بكافة أشكالها .

التسامح بيعث روح الرقي في المجتمعات وتطورها وتقدمها بالتعامل مع الآخر بمبدأ الانسانية بغض النظر عن الاختلاف بالتوجهات سواء دينيا أو فكريا أو مذهبيا أو شكليا باحترام وتقبل آرائهم وحرياتهم في التعبير .

الإسلام دين التسامح وكرس معانيه في عدة صور من أهمها موقف المصطفى صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي الذي كان يؤذي النبي برمي الشوك و القاذورات عند بيتة وفي طريقه مع ذلك الأذى كان يتعامل معه النبي صلى الله عليه وسلم برفق ورحمه ولا يقابل إساءته بالإساءة .

وتبرز أهمية التسامح في ضل التغيرات والانفتاح على الآخر والتعديد الثقافية والإجتماعية والتبادل التجاري والاقتصادي .

وجاء دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ترسيخ قيم التسامح ، والتعايش في أوساط المجتمع السعودي والذي تميز في بناء مؤشر التسامح الذي يهدف إلى تعزيز التسامح ،وتقديم وصف لواقع التسامح في المجتمع السعودي تماشيا مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز القيم الاسلامية الراسخة والتي تحقق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع .

ومن خلال إجراء المقابلات الميدانية مع عينة من المواطنين من جميع أنحاء المملكة باستخدام أداة علمية لقياس المؤشر .

حقق المؤشر نتائج ايجابية بلغت 82.2% والتي تشير ارتفاع الوعي في المجتمع ولديه القدرة على تقبل الآخر .