ميلاد جديد



بقلم : بشاير الروقي

أحدثك هل تسمعني ؟
مابال تلك العيون هل تلمحني ؟
رددت اسمك أنادي هلاّ تجبني ؟
أيا أنت …
نعم أنت … تمتلكني وتأسرني
احساسي و قلمي ، عطري وأغنيتي ، عقدي و أسورتي ، قهوتي و فنجاني ، ذلك الشال على عنقي ، وريدي وشرياني …
سئمت روحي البعد و ظروف الابتعاد ، سئمت زيف العذر واختلاق تبرير واهي ، مللت الترقب وأسقمني الانتظار ، ولم يزل كل هؤلاء جميعهم يحملون لك الوفاء والحب والولاء ، يعقدونك بي أكثر وأكثر ، لتعيش معي رغم الغياب كل وقتي صحوتي ومنامي واقعي وأحلامي لا أبالغ إن قلت طموحي وأهدافي كم كنت تشاركني الأفكار والاهتمامات والهوايات وكم تمنينا سوياً وصول مرام الغايات .

ذات يوم بعد مدة ألتقيك …
ستناديني ، تحدثني …
أطيل النظر بك …
تناديني أيا أنت ِ هلاّ أجبتي النداء ؟
تسألني ما بال عينيك تغرق ؟
هل تلمحين الشوق والحزن في مقلتي ؟
تلوح بيدك أمام ناظري …
تسألني : أحدثك ِ هل تسمعي قولي ؟
التفت إليك : عذراً هل تحدثني ؟! …
هل تذكرني بك … نعم قد تخطيتك ونسيت .