الصيد في الماء العكر” زوج يقتل زوجته ؟!
بقلم / فوزي محمد الأحمدي
أثارت قضية مقتل مواطنة على يد زوجها في مدينة تبوك موجة من التعليقات الغاضبة ضد جرائم العنف ضد النساء , وطالب البعض بمحاسبة القاتل , إلى جانب وضع التشريعات والقوانين التي تمنع وقوع جرائم مماثلة ضد النساء ؟! الحقيقة لا أعرف إذا كان هناك مجرم يفلت من العقاب في المملكة كي يطالب البعض بمحاسبة القاتل , والبعض يطالب بوضع تشريعات وقوانين تمنع وقوع الجرائم ضد النساء ! , نحن في المملكة ولله الحمد الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق أحكام الشريعة , ولا يوجد في الشريعة ما يستثني أحدا من العقاب ذكورا وأناثا . القاتل يقتل , السارق تقطع يده , الزاني يجلد أو يرجم (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
ناهيك عن انه لا توجد أية قوانين أو تشريعات في العالم تمنع وقوع الجريمة ! ، لا أريد أن أخوض في الأسباب ولكن في النهاية القضاء سوف يقول كلمته (العدل) كثيرا ما نقرأ في الصحف جرائم على وزن ( إمرأة تقتل زوجها وتحرقه في النار , إمرأة تقتل زوجها برصاصة في رأسه , إمرأة تقتل زوجها طعنا بالسكين , إمرأة تقتل زوجها الشاب طعناً بآلة حادة .. ) , جرائم تحدث في كل زمان ومكان سواء في الشرق أو الغرب , ولا يخلوا أي مجتمع منها تعددت الأسباب والموت واحد ، أما أن تتحول مواقع التواصل الإجتماعي إلى حلبة صراع بين الرجل والمرأة , وأن المرأة تعاني من (المظلومية) في المجتمع , على وزن (السلطة الذكورية , العادات , التقاليد , التربية , القوانين ..) فهذا أمر مرفوض بتاتا، علما بأن عدد الضحايا من الرجال اضعاف عدد الضحايا من النساء (الجرائم) . في الجرائم الجنائية قدم الله سبحانه وتعالى الرجل على المرأة قال تعالى : (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهم) , بينما في الجرائم الأخلاقية قدم المرأة على الرجل قال تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَة) , زيارة لأي سجن في العالم تؤكد صحة ذلك .
فالجرائم الجنائية معظم الجناة من الرجال , بينما في الجرائم الأخلاقية معظم الجناة من النساء . ولكن في الإسلام العقوبة واحدة دون تمييز بين ذكر وأنثى .