“التعليم عن بعد” ..



بقلم أ. خلود السالمي

من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي واختلاف الآراء بمن يريد التعليم عن بعد ومن لم يتمنى ذلك،  هنا أقول بأن للضرورة أحكام، ويجب أن نتبع تعليمات قيادتنا الحكيمة التي قدمت مجهودات كبيرة جداً للوصول إلى حالات تعافي ممتازة ولله الحمد،  فالتعليم ياسادة لا يحتاج إلى أقدام بل إقدام، لإدراك وفهم ومسايرة التعليم عن بعد بكل همة وتحمل وأمانة، وأن نسعى جميعآ لتحقيق الظاهرة الحديثة في التعليم، ونسعى لتطوير أنفسنا والتطلع إلى ماهو جديد لنصبح في حالة وعي وتقدم، ونركز على الإيجابيات ونمحي السلبيات، ونظهر الأجيال التي تواكب التطور التعليمي بجميع أنواعه، إنّ قرار الدراسة ‎عن بعد جاء بناءاً على توجيهات قيادتنا الحكيمة باتخاذ الإجراءات الوقائية لحفظ حياة المواطنين والمقيمين، ولنجاح العملية التعليمية التي تحتاج لتضافر الجهود، وخصوصاً الأسرة في المنزل فيما يتعلق بمتابعة أبنائهم في إنجاز الواجبات والتكليفات.

فالأم ستعمل عملاً كبيراً، لأنّ التعليم عن بُعد يتطلب وجود إشراف دائم من الأسرة، فبعد صدور قرار معالي وزير التعليم في العودة للدراسة لهذا الفصل عن بعد فإن الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق الأسرة، خاصة وأنّ وزارة التعليم بذلت الشيء الكثير للحفاظ على جودة التعليم .

إن ‏قرار الدراسة عن بُعد أكّد اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بسلامة أبنائها وبناتها من الطلاب وحمايتهم من مخاطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا وهذا دليل على حالة الوعي التي وصلت لقيادتنا الحكيمة، فوزارة التعليم ليست بمفردها المسؤولة عن اتخاذ قرار الدراسة حضوريّاً أو عن بُعد كما يعتقد البعض، بل تتشارك مع وزارتا الصحة والاتصالات، إلى جانب هيئة تقويم التعليم والتدريب، وبرنامج تنمية القدرات البشرية؛ لاتخاذ ما يحقق مصلحة وسلامة الطلاب والطالبات .

كلنا ننتظر اللحظة التي يعود فيها أطفالنا للمدارس ، ولكن هناك أولويات رأتها قيادتنا الحكيمة بأنّ الصحة للمجتمع تأتي قبل كلّ شيء،في الختام أتمنى من المعلمين والمعلمات مراعاة الله عزوجل فيما سيقدمون، كما أتمنى من الأسر متابعة الأبناء باستمرار .