“ولي أمري ومعلمي معًا من أجلي “



الكاتبة | فضة العنزي

رسالةٌ ملؤها الحب والحرص والشعور التام بواجب المسؤولية الدينيه والوطنيه ، مرحلتنا الحاليه في هذا العام الدراسي مرحلةغير اعتياديه وينبغي أن نكون نحن فيها غير اعتباديين أيضاً، وينبغي أن نكون بحجم هذا الطارئ المستجد ، فكل ما حولنا يجري على غير مااعتدنا ، وطقوس الحياة بإكملها طالها التبدل ، وأستنفرت طاقاتها وخططها الطارئه لمواجهة الحدث .

وعلى عاتقنا هذا العام كمعلمين وأسُر في المنازل تقع مسؤلية غاية في الأهميه، وينبغي أن نكون لها :يجب أن نُحدث تغيراً كبيرًا يوازي خطط وزارتنا الموقره التي لم تضيع العمليه التعليمه، ولم تُعًلقها، ولم تستلم .

عملت ما بوسعها لإكمال الدور ،فوظفت كوادرها وإمكاناتها لخدمة الطالب ، وسخّرت جميع قنواتها التعليميه لمصلحته .

ونحن الان كمعلمين نقف في مفترق طرق إن لم يضع ولي الأمر يده بإيدينا لنكمل المسير فَسَتفْلت منّا أهدافنا التي نرسمها.

ينبغي أن نُقًدم أقصى مالدينا لنعين طلابنا على الخروج من تجربة جديده ذات أثر نفسي وذهني صعب ، ومُتغير غير معهود ، فإفتقاد أحد الطقوس الجميله التي اعتادها الطالب من تحضيرات المدارس والتسو ق لها وشراء مستلزماتها ينبغي أن يُعًوضه ولي الأمر فيجتهد بتقريب المعلومه للطالب عن الفتره الراهنه، ويهدئ من روعه ويخبره بأنها مسألة وقت وستعود الحياة” باذن الله “كما كانت .

أضافة إلى العمل على خلق أجواء منزلية جاذبه لتلقي العلم عبر القنوات المختلفه التي تبث المعلومه.

وعليه مضاعفة الجديه لدى أبناءه وتحفيز الحس العالي بمسؤولية” اللحظه “وأنها تتطلب المزيد من الجديه وبذل الجهد في التركيز والإعتماد على النفس في متابعة الدروس .

وتكون المسؤولية مضاعفة” سبعون “ضعفًا أو تزيد على ولي أمر طالب “الصف الأول”ومعلمه فهذا الطالب لايستند إلى قاعدة معلوماتيه يبني عليها بل هو أرض تُحرث لتَلقيِ البذور “بكر “لم يردها وارد من علم .

فعلينا التعامل بشكل خاص مع هذا المتعلم الجديد وأستغلال كل وسائل إيصال المعلومه ،وتسخير كل قنوات المعرفه لخدمته .

فإذا تكامل دور المعلم مع ولي الأمر” فباذن الله” تُؤتي العمليه التعليمه أُكلها ،أما إذا حصل العكس فأول الخاسرين ذاك الطفل الذي يضع قدمه الصغير على سلم العلم وينتظر منه أن يحمله ليصعد به خطوات أعلى وأعلى ،فإذا هو متأرجحاً يلقيه أرضاً .

وصيتي القلبيه لي ولكل ولي أمر ومعلم لنتكامل سويًا ولنُفرغ أنفسنا هذا الفصل بشكل أعمق وأكبر لأبنائنا ، ولنحتسب جلستنا معهم لتلقي العلم روضة خصبة من رياض الخير تنفعنا في الدنيا وتحفنا بها الملائكه .

ولتُجيرهذه الحادثه التي أرجو ربي أن لا تتكرر على بلادنا لنجيرها كذكرى تَكاتف بين قياده ومسؤلين وشعب في حسن إدارة الأزمات والخروج منها بلاخسائر أو على الأقل بأقل القليل منها ،ولتخلد الذاكره في عقولنا نشئنا قصة فضل رب العالمين علينا ثم فضل حُكًام كان الإنسان السعودي هو الهدف والإستثناء في كل مشروع ،فصحته وتعليمه ومعيشته كانت هي الخيار المقدم على كل شئ .

عامًا حافلاً بكل خير ارجوه للجميع ،وحمى ربي بلادنا من كل شر وطًهرها من هذا الوباء عاجلاً غير أجل .