قلوبنا الطيبة إلى أين ..
رئيس التحرير | عبدالله العنزي
@Abdulah_alenaze
ينتابني شعور مؤلم في بعض الأوقات عندما أرى نفسي أعامل الآخرين بكل ود وأدب واحترام فقد تعلمت أثناء صغرى أن أكون شخص ذو خلق رفيع يحترم الجميع يطبق ما تعلمه من دينه وخلقه وحسن تربيته .
ولكن !!
ما هو الذنب عندما نعامل الآخرين بكل هذا الاحترام ونرى من البعض ما يجرح قلوبنا بسبب أنهم يرونها من منطلق الصراحة راحة !! .
هل الصراحة راحة أم ….. وقاحة ؟
وقاحة عندما يفسد الشخص محبته في قلوب الآخرين ويعتقد أن ما في قلبه يجب أن يكون على لسانه .
وقاحة عندما لا يحافظ الشخص على علاقاته مع الآخرين ويعزز من قوة العلاقة ومتانتها دون تجريح ودون التفكير بأن فلان لن ينزعج من صراحتي وهي وقاحة لو أحتفظ بها لنفسه لكان أفضل .
حقيقة قُلُوبنَا سئمت من البعض وندمت على صداقة البعض وتألمت من كلام البعض ، والمؤلم أن هذه الصراحة قد تؤثر على الصحة وتظل تؤلمنا لسنوات ويستحيل على الذاكرة نسيانها لذلك أفكر دائما قلوبنا الطيبة إلى أين ؟
إلى أين وأنا دائماً أسعى لرضى الآخرين .
إلى أين وأنا دائماً اصمت عن بعض الكلام خشيت أن أجرح قلب صديق أو قريب .
إلى أين وأنا دائماً أتحمل البعض حتى لا أخسر صداقة أحد .
بالمختصر المفيد رفقاً بقلوب من تحبون ورفقاً بقلوب من يسعون للحفاظ على صداقتكم واعلموا أن الحياة لا تدوم فربما يأتي يوم يجعلك تندم على صراحتك .