قف للمعلم ..
للإعلامي و الكاتب | أ عادل النايف
لماذا لا أقف لك حبًا و تقديرًا و اعترافًا بفضلك بعد المتفضل علينا و هو خالقنا الذي أمرنا بشكره وثم شكر من يتفضل علينا من بعده .
حينما اجتمع (وزارة الصحة و التعليم و الاتصالات و تقنية المعلومات و هيئة تقويم التعليم و جميع تلك الأجهزة ) كي تصل إلا حل من يُعلم المتعلم بعدك أيها المعلم و المربي الفاضل الذي كنت تقف حصصًا متتالية في ذلك الفصل الذي لايتجاوز عشرون مترًا و بداخله ثلاثون طالبًا لكي تُعلم هؤلاء الطلبة مسكة القلم قبل أن تعلمهم كتابة الحرف ، و كيف تكون سعادتك عندما تشاهدهم بعد أن من الله عليك بطيلة العمر ، وهم بأجمل المراكز و الأماكن التي تخدم الفرد و المجتمع .
معلمي هانحن الأن مدينون لك بالفضل ، وضعت تلك التطبيقات و البرامج و غيرها ، كي تقدم الجزء اليسير مما كنت تقدمه .
معلمي كنت مربيًا فاضلًا قبل أن تكون معلمًا ناجحًا ، كنت تعلمهم كيف يحترم المتعلم ذلك المعلم ، و تعلمهم أداب الحديث و فن الحوار ، كنت تعلمهم أداب الإسلام و خُلق المسلم .
كنت تزرع في نفوسهم تحية الإسلام و أداب الاستئذان ، من هنا بدأ التعليم و التهذيب يا معلمي .
معلمي أتعلم لو أن قلمي هذا يتكلم ، لأقسم لك بأنك أنت صاحب الفضل بعد الله .
بكيت ليلة عندما قرأت و سمعت كيف يتجاهل البعض ذلك المربي الفاضل قبل المعلم صاحب الفضل و صاحب الرسالة المشرفة التي يتشرف كل متعلم أن يحمل رسالتك ، نعم أجمل رسالة حملتها و أوصلتها .
معلمي أتعلم أن القلم الذي تجاهلك و أنكر فضلك يقول باكيًا “آسف يا أيها المعلم هذا من علمته مسكتي و كررت عليه الحرف كي يكتبه و ينطق به ، هاهو اليوم مسكني بعد ما اشتدَّ ساعده و أنزل ذلك الحبر مني كي يطعنك به ، فقسمًا بمن أحل القسم أنه ليس رغبة مني ولست أنا من يُطعن به و يُنكر فضل من تفصل ولكن عندي أمل بأنك سوف تعذرني و متأكدًا بأن لقائي بمن أجبرني على ذلك عند ربي مؤكد ، وحينها سوف يتكلم ضميري الحي بذلك ..”
ويبقى المعلم أساسًا رئيسيًا لهذا التعلم إما حضورًا أو عن “بعد” .
وكما قال الشاعر : أحمد شوقي
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني و ينشئ أنفسا و عقولا
ولاننسى قول الله تعالى {ولا تنسوا الفضل بينكم}
يامن تعلم لا تنكر فضل المعلم ..
(قف للمعلم لأنك خير من تعلم)