هل نشاهد نظام يردع ” شواذ المجتمع “



رئيس التحرير | عبدالله العنزي

Abdulah_alenaze@

 

بشكل يومي تضج مواقع التواصل الاجتماعي بمواضيع شبه “تافهه” لتصبح محل نقاش العديد من النشطاء ليدلي كلاً بدلوه إما مؤيداً أومعارضاً لما يحدث وهي ما تضع لدي هاجساً يجعلني أفكر مراراً وتكراراً هل هذه الهاشتاقات مدفوعة من قبل أصحابها للحصول على الشهرة أو مدعومة من جهات لا نعلمها !!

حقيقة نشاهد دائماً مطالب غريبة وتصرفات شاذة تقوم بها بعض الفتيات لفرض فكر معين تسعى لترويجه تدريجياً على البعض ، والأدهى والأمر ترهيب الفتيات بفكر التحرر من المجتمع الذكوري حسب تسميتهم لها لشيطنتها على أسرتها أو زوجها أو العائلة أو القبيلة التي تنتمي لها بحكم أنها حرة في تصرفاتها وأنها غير مملوكة لأحد حتى يصل الأمر بالتنمر على الأب والأخ والزوج وهذا أمر خطير جداً قد يتسبب في تفكك الأسرة أو نبذها مجتمعياً بحكم تصرف طائش ناتج عن سموم فكرية تلقتها الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهدم هذه الأفكار وبتغريدات عده قيماً ومبادئ وتعليم كلفت الدولة والأسرة الشيء الكثير ولمدة سنوات طويلة تعب فيها الأب وهو يحاول أن يوفر التعليم المناسب لأبنائه وتعبت بها الدولة حتى ترى جيلاً ينهض بهذا البلد المعطاء .

ما هي الفائدة عندما تظهر فتاة وهي توثق بأنها منعت من دخول مكان عام بسبب ملابس غير محتشمة ما هو الهدف من ذلك !!

هل هي قادمة للتسوق لا

هل هي قادمة للعمل لا

هل هي قادمة للفسحة لا

فقط لتظهر لبقيت الفتيات بأنها تستطيع الانتصار على الأسس الدينية والقيم المجتمعية وفي نهاية المطاف ينتهي الأمر بإشغال الجهات المختصة عن صميم عملهم ويصبح الموضوع أشبه بالرأي العام ، ليتداول هذه الفيديوهات الإعلام المعادي للمملكة ويوظفه في مآرب حقوق المرآة وأن الدولة لا تراعي ذلك رغم أنها منحت المرآة حقوق عدة لا تضاهي اي دولة تدعي أنها توفر الحريات الكاملة وهي عكس ذلك فقط لمحاربة المملكة و لبث السموم الفكرية بين أفراد مجتمعها .

أما أن الأوان الآن أن تجرم النيابة العامة هذا الفكر الشاذ لتردع به كل من يحاول أن يثير البلبلة أو يساهم في التفكك الأسري نتيجة هذه التصرفات الطائشة !

من وجهة نظري أرى أنها جريمة بحق كل أسرة تحاول الحفاظ على أبنائها وجريمة بحق المجتمع مثلها مثل التطرف الفكري ولا بد من قرار حازم يصفع هذه التوجهات لمحاربة هذا الفكر الدخيل على المجتمع للحفاظ على أبنائنا .

نعم ديننا دين وسطيه وحكومتنا الرشيدة حفظها الله أعطت الكثير من الحريات التي وضعت وفق أنظمة وقوانين ولا يحتج أي شخص عندما يشاهد فتاة لا تردتدي نقاب وأصبح أمر دارج يعود رغبته للفتاة نفسها ولكن باللباس المحتشم الذي نص عليه ديننا الإسلامي .

ختاماً أختي الكريمة حريتك الشخصية حق مشروع لكي ، وأسرتك لن تكون عائق عندما تكون راضية ولكن لا تكوني مطية للسموم الفكرية الشاذة التي تحاول نزعك من أحضان أسرتك وشيطنتك على أسرتك وتذكري أن الشخص بلا أسرة لا يساوي ثمن .