شفاءٌ من وباء ..



الكاتبة | نجود سعيد الغامدي

 

السنةُ الغامضة بين زحام الخطط المؤجلة ، الطائرة المنتظرة ، التعليم والعمل الموحش ، ما واجهناه في الأفراح وما تخلصنا منه في المناسبات.

شُفينا من الزحام ورضينا بحصرنا إحتفالاتنا مع من واكب أحزانُنا وأفراحُنا وليس اسامينا والقابُنا فحُصرت على من يعلم من نحن حق المعرفة .

أدركنا أن المناسبات لا تتم بعدد من حولنا بل بأهميتهم شُفينا من الأعداد وتعلمنا تقدير من حولنا.

شُفينا من حب الترف والمبالغات والكماليات التي طبقناها كواجبات .

شُفينا من إرتباطات الولائم والضيافات بالمناظر المشرفة.

شُفينا من “العيب” شُفينا من الرسميات وطبقنا معنى البساطة شُفينا بالخصوصيةِ في الأفراحِ والأحزان .

شُفينا من طائرات العمل المتكرره التي سرقت من أوقاتنا مع من نحب شُفينا من المعايدات المقرضة شُفينا بتقدير نِعمُنا .

شُفينا بالتعايش و الحمد وتأقلمنا على الدواء الإجباري وأخيـرًا شفينا بأيامٍ رَسمت لنا ملامح البساطة فتعلمنا منها الصبرُ والحرص.

إذًا هل نقول ( عودًا حميدًا للماضي أو أهلاً و سهلاً بعاداتٍ جديدة) ؟