“أضافه ثالثه” بدء أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة خادم الحرمين الشريفين
بعد ذلك ألقيت كلمة رئاسة الدورة السابقة للقمة ألقاها رئيس الوفد التركي معالي وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو ، عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – على الإعداد والتحضير لأعمال هذه القمة في رحاب مكة المكرمة ، معرباً عن أمله في أن تخرج القمة بما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك .
وقال معاليه :” بعد خمسين عاماً من إنشاء المنظمة لازلنا نواجه التحديات المعقدة في قضية مستقبل فلسطين والقدس التي كانت السبب الأساسي لإنشاء هذه المنظمة ، ونحن مع حق العودة ووضع القدس الشريف وقيام دولة فلسطينية.
وأكد رئيس الوفد التركي،أن قضية فلسطين ستبقى دوماً هي القضية الأساسية ، وأن أي عملية سلام لاتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 م وعاصمتها القدس الشريف فإنها مرفوضة في مجتمع منظمة التعاون الإسلامي
.
كما أكد أن بلاده ماضية في جهودها في إطار عمل منظمة التعاون الإسلامي نهوضاً بالقضايا المشتركة بين الأمة الإسلامية .
وقال : ” إن رئاسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – سيتم الاستفادة منها في تعزيز وحدتنا من أجل خدمة قضايانا المشتركة وتحقيق أهدافنا النبيلة .
ثم ألقى فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية كلمة نيابة عن مجموعة الدول العربية الدول العربية عبر في بدايتها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على استضافة المملكة أعمال القمة الإسلامية ، مقدرًا لمنظمة التعاون الإسلامي جهودها في خدمة العمل الإسلامي .
وقال فخامته : نحن على ثقة أن المملكة ستسهم في هذه الدورة بإعطاء دفع جديد للعمل الإسلامي ومزيد من التوفيق والتضامن بين بلداننا الإسلامية ، مبينًا أن القضية الفلسطينية تأتي في أولويات القضايا المدرجة على جدول أعمال هذه القمة بجانب الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن سعيًا لإعادة الأمن والاستقرار في منطقتنا الإسلامية وتوطين مقومات السلم وتهيئة الأرضية لمرحلة جديدة للعمل المشترك بين الدول الإسلامية .
ودعا الرئيس التونسي جميع الدول الإسلامية إلى التنسيق المشترك وتفعيله مع المنظمات الدولية حتى تتخلص بلداننا من التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات ، وتأثيرها في تغذية تيارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقات البلدان الإسلامية.
وأهاب فخامته بموقف إسلامي قادر على مواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار ، سائلا الله تعالى أن يسدد الخطى ويوفق الجهود لما فيه خير ومصلحة الدول الإسلامية وشعوبها.
وأبرز الرئيس التونسي حرص الدول العربية على المشاركة الفاعلة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي والإنخراط في مختلف برامج عملها وفي كلّ الجهود والمبادرات الرامية إلى خدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقوّمات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم باعتبار أهمية البعد الإسلامي في مقوّمات الهويّة والسياسة الخارجية للدول العربية
وأضاف أن تونس المعتزة بانتمائها العربي الإسلامي تعمل على مواصلة الإسهام في توثيق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدان العربية والإسلامية بما يساعد على إعطاء زخم أكبر لمواقفها على الصعيد الدولي وبما يخدم القضايا المشتركة ويدعم جهود مكافحة الإرهاب ويسهم في تعزيز علاقات التعاون والتكامل بينها.
بعد ذلك ألقى فخامة الرئيس النيجيري محمد بخاري كلمة نيابة عن المجموعة الأفريقية معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاستضافتها وترؤس القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي وعلى دعمه المتواصل واهتمامه بقضايا السلام والتضامن بين دول منظمة التعاون الإسلامي ورفاهية ورخاء الشعوب في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأشاد فخامته بجهود رئيس الدورة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على التزامه بمثل ومبادئ المنظمة, كذلك الجهود التي بذلها لضمان أن منظمة التعاون الإسلامي لتحقق أهدافها وغاياتها ، مقدرًا لأمين عام المنظمة إسهاماته وجهود في تنفيذ القرارات التي تتبناها وتعتمدها المنظمة.
وقال فخامة الرئيس النيجيري : إن هذه القمة لها أهمية بالغة حيث تحتفل منظمة التعاون الإسلامي بخمسين عاماً على تأسيسها , وهي مناسبة لكي نتدبر أفضل السبل التي نعالج من خلالها التحديات المعاصرة التي تواجه دولنا المختلفة وشعوبنا ، ومن ذلك القضية الرئيسية وهي استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وكذلك حل الصراعات الآخرى العالقة التي لم تحل .
وأوضح أهمية التعامل مع كثير من القضايا الأمنية الخطيرة التي تتمثل في الأنشطة الهدامة للإرهابيين والمتطرفين الذين يتبنون العنف وكذلك المجرمين الذين يحملون السلاح في كثير من الدول الإسلامية التي تتزامن أيضا مع كثير من القضايا والأزمات السياسية التي تؤثر على عدد من الدول ، مؤكداً دعم بلاده للإجراءات التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي للتوصل إلى حل مبكر للقضية الفلسطينية التي طال أمدها وكذلك تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة ونحن نسهم أيضا بالمثل في الاجراءات المتعددة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في حل كثير من الأزمات في سوريا واليمن وليبيا .
وأثنى فخامته على جهود منظمة التعاون الإسلامي وقيامها بالتعاون مع الفاعلين الدوليين في معالجة الكثير من الصراعات السياسية في منقطة منظمة التعاون الإسلامي وكذلك في تعاملها مع محنة المجتمع المسلم في روهينغيا في ميانمار ، معرباً عن تقدير بلاده لدعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة ومحاربة آفة الإرهاب والجريمة المسلحة في غرب أفريقيا وكذلك منطقة بحيرة تشاد ودول منطقة الساحل .
وأعرب عن تقديره للمساهمات التي تقدمها منظمة التعاون الإسلامي في تخفيف المعاناة والأزمات الإنسانية المتصاعدة من العمليات المسلحة .
وأكد فخامة الرئيس النيجيري دعم بلاده لفريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بالسلام والحوار لتحقيق الأهداف المتوقعة أهداف السلام والتسامح والتضامن وكذلك من خلال القيام بالوساطة في الصراعات والنزاعات.
وأوضح أن الاسهامات الفاعلة لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كانت فاعلة في كثير من المجالات ومنها التجارة والاستثمار والزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والعلوم والتكنلوجيا والإبداع وكذلك الحد من الفقر وتمكين المرأة والشباب .
وأشاد بقرار منظمة التعاون الإسلامي بدعم مشروع النقل المائي في منطقة حوض بحيرة تشاد وكذلك إعادة شحن بحيرة تشاد بالمياه ، مرحباً بالمساهمات التي تجرى ضمن برنامج التنمية الخاص لأفريقيا وكذلك المشروع الذي نقوم به من خلال البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي في أفريقيا التي تسهم في الحد من الفقر وكذلك بناء السلام في هذه المنطقة.
وأعرب عن أمتنانه للبنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ مشروعات تنموية وطنية في أفريقيا منها على سبيل المثال في نيجيريا دعم البنك لبرنامج الأمن الغذائي الوطني وكذلك ايضا العديد من المشروعات التنموية وكذلك مشروعات الطرق وإعادة تأهيل المدارس وجسر النيجر الثاني.
وأعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ولحكومة المملكة على كل الترتيبات الممتازة التي اتخذت لضمان نجاح القمة ، مؤكداً دعم المجموعة الأفريقية على التعاون والتعامل مع كافة الدول الإسلامية من أجل إنجاح القمة .