“أضافه رابعه” بدء أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة خادم الحرمين الشريفين
إثر ذلك ألقت دولة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد كلمة نيابة عن المجموعة الأسيوية، أعربت في مستهلها عن تشرفها بالمشاركة في أعمال القمة الإسلامية بمكة المكرمة ، مقدرة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين دورها في خدمة القضايا الإسلامية .
وأكدت أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة الإسلامية.
وتناولت دولتها ما يعترض الإسلام وينسب إليه بصورة خاطئة ” التطرف والإرهاب “، متطرقة إلى جهود بلادها تجاه النازحين من مانيمار وضرورة أن تكون هناك بيئة ملائمة لعودتهم ، مشيرة إلى جهود دولة الإمارات عبر دعوة محكمة العدل الدولي من أجل مواجهة قضية الروهينجا وتحقيق العدالة ، وداعية دول المنظمة لمساعدة بنقلاديش التي تآوي نحو مليون وأكثر وهو ما يشكل عبء على بلادها .
وقالت :” في دولنا الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لدينا الكثير من الموارد وينبغي أن نكون قادرين على حل مشاكلنا ويتعين أن يكون هناك قدر من التسامح والوقوف ضد المحاولات الإرهابية، وأهمية التسوية السلمية لكل النزاعات من خلال الحوار” .
ونوهت ببرنامج 2025 لمنظمة التعاون الإسلامي وأهمية دعم المؤسسات الخاصة بهذه المنظمة ، داعية إلى حاجة العالم الإسلامي للتبادل التجاري وتبادل الخدمات وغير ذلك ونقل التكنولوجيا .
ثم ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة أكد فيها وقوف الكويت إلى جانب المملكة في الدفاع عن أمنها واستقرارها, معربا عن إدانة الكويت للهجمات التي تستهدف أمن وأستقرار المملكة وسلامة مواطنيها.
كما أكد سموه إدانة الكويت للهجمات التي تعرضت لها السفن قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة لما تشكله من تهديد لأمنها واستقرار المنطقة واستهداف لسلامة الملاحة البحرية وخطرعلى إمدادات الطاقة العالمية.
وعا سموه إلى الوقوف أمام واقع الأمة الإسلامية وتأمل مدلولاته والعمل بجهد لتفعيل آليات العمل التنموي لدعم هذه الآليات والارتقاء بها إلى المستوى الذي يحقق آمال وطموحات أبنائها.
وقال “إن نظرة فاحصة لواقع أمتنا الإسلامية تدلل وبوضوح أن أمتنا تعيش أوضاعا صعبة وأن مكانتها في العالم وبكل أسف وفق معدلات وإحصائيات عالمية لا تبعث على الارتياح”.
وأشار سموه إلى أن 37 في المئة من سكان العالم الإسلامي تحت خط الفقر بإجمالي 507 ملايين نسمة إضافة إلى أن 61 في المئة من نازحي العالم هم من دول إسلامية و40 في المئة من سكان العالم الإسلامي أميون.
وأضاف سموه أن متوسط البطالة في العالم الإسلامي يصل إلى أكثر من 7 في المئة ، لافتا النظر إلى أنها أرقام “مفزعة ومؤلمة” في الوقت نفسه.
و قال “إننا أمام استحقاقات تاريخية ومصيرية لا بد لنا من الوفاء بها ليتحقق لأبناء أمتنا الإسلامية آمالهم وتطلعاتهم المشروعة بالأمن والاستقرار والرخاء والتقدم”.
وتابع يقول ” إن استمرار معاناة العالم من الإرهاب يؤلمنا ومما يضاعف من ألمنا أن تكون الشعوب الإسلامية أكثر الشعوب استهدافا من ذلك الإرهاب”.
وأكد سموه ضرورة مضاعفة الجهد ورفع وتيرة التنسيق مع المجتمع الدولي لمواجهة قوى الظلام ومواصلة ما تحقق من انتصارات تحفظ لشعوب الأمة الإسلامية سلامتها ولمقدراتها ومصالحها صيانتها.
وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس أولوياتنا “نتألم لتعثر جهود حلها ونعاني استمرار معاناة أبنائها”,داعيا المجتمع الدولي أن يفعل جهوده لإحياء عملية السلام.
وأكد سموه “أن أي حل للقضية الفلسطينية لابد وأن يستند إلى حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين”.
وفي الشأن اليمني, أكد أمير دولة الكويت ضرورة الالتزام باتفاق ستوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق المرجعيات المعتمدة والمتفق عليها, مشيرا إلى أن الوضع في اليمن واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق يمثل تحديا آخر لأمتنا الإسلامية.
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أهمية القمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي لتوحيد المواقف والجهود لتمكين الأشقاء الفلسطينيين من نيل حقوقهم العادلة ودعم صمودهم، مؤكداً دعم بلاده المتواصل لتعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها .
وقال جلالته : إن الـمبادرة العربية للسلام، التي تبـنـتها دول منظمة التعاون الإسلامي، تؤكد التزامنا بخيار السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي يضمن حقوق الأشقاء الفلسطينيين ويلبي طموحاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ويعالج جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين.
وأضاف : إن رسالـتـنا للعالم أجمع هي أن لا مكان للفكر الظلامي في ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة والتسامح الذي يـؤكد على قيم الحياة والـمحبة وصون النفس البشرية، ولذلك فنحن مستمرون بالعمل مع شركائنا، ضمن نهج شمولي، لمواجهة الفكر المتطرف وتوحيد خطابـنا للتصدي لخطاب الكراهية والإقصاء وتنامي ظاهرة الخوف من الإسلام.
وأعرب جلالته عن أمله أن تـكون القمة فرصة لتعزيز التعاون وتوحيد المواقف برؤية مشتركة تحقق آمال شعوب الأمة الإسلامية وترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي نـتحملها جميعا.