الاحتفال باليوم الوطني يُمثل يوماً تاريخياً لذكرى توحيد البلاد ..



المدير العام | علي الزهراني 

حب الوطن من المسلمات الفطرية التي جُبل عليها الإنسان، لذا فحبه لوطنه مرتبط ارتباط القلب بالجسد والروح فالاحتفال باليوم الوطني يُمثل يوماً تاريخياً لذكرى توحيد البلاد، حيث نذكر فيه الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ورجاله الأبطال وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهي وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.

وعندما يكون هناك ذكرى بهذا اليوم الوطني فليس معناه هو الهمجية والفوضى والتي اصبحت قلقا للكثيرين والتي يقوم بها بعض الشباب والفتيات محاولين إظهار الفرحة الوطنية بالتعبير الخاطئ فالإحتفال باليوم الوطني ليس بانتهاك الحرمات، والمجاهرة بالمنكرات، والتسكع في الشوارع والطرقات، ومضايقة الناس في الأماكن العامة والتجمعات، كما يفعله بعض الجهلة من الشباب والفتيات، فإن التفاخر بالحرام والتبجح به، والاستهتار والفوضوية، وإشغال رجال الأمن، وإيذاء الناس من المواطنين والمقيمين والزائرين تخلف وجهل، وظلم وعدوان، وهي من أعظم ما يسيء إلى الوطن ويشوه سمعته، فالاحتفاء بالوطن يعني الحرص على حماية مكتسباته، والمحافظة على مصالحه وحرماته .

فهل أصبح اليوم الوطني بكل قدسيته وجماله مجرد أغان نرددها وشيلات نتراقص معها؟ هل نحن نحتفل بالوطن حقيقة من داخل قلوبنا أم مجاملة؟

ختاما نريد أن تصبح الوطنية سلوكاً وممارسة وليس مجرد شعارات براقة، ليعرف الجميع وطنه في يوم الوطن ، فالوطن هو بيتنا ونحن أهله نعيش من أجله ونذود عنه فكم هو جميل أن نحتفل باليوم الوطني والأجمل أن نعمل له وأن نضحي من أجله وأن نحتفل بهدوء !.