مملكتي و الجائحة ..



بقلم | حجيه العنزي 

قبل عدة أشهر لا اذكر بالتحديد ماذا ومتى حدث ذلك ؟
حينما بثت محطات العالم خبر انتشار مرض خطير في دولة الصين.

بين تلك الجلسات والضحكات وانغماسنا في أعمالنا اليومية وفي ثنايا الأخبار وبين صفحات التواصل الاجتماعي أصبح ذلك الخبر أكثر انتشاراً .

خبر سريع الانتشار ولكن الأبعد هو وصوله إلينا وانتقاله بتلك السرعة إلى مملكتي الحبيبة ومن حال إلى حال !! تبدلت الأوضاع بسرعة البرق, نعم وصل ذلك الفايروس اللعين إلينا , حينها انقطع تواصلنا وتشتت جمعنا وتوقفت مصالحنا , أرخى الهم والخوف سدوله على قلوبنا.

كم استعبدنا ذلك ؟؟

ولكن في غمضة عين تفشى ذلك المرض في أرضنا وبين أحبتنا !

أصبحنا حائرين ؟؟ ماذا نفعل حيال تلك المحنة وتلك الجائحة.
إلا إن تلك الحيرة ستنجلي والغمة ستزول , كيف لا ؟؟ ونحن في مملكة الإنسانية في ظل قيادةً رشيدة يقودها أبٌ حانٍ ومرشدٍ بانٍ وموجة متفانٍ صنع من الحلم واقعاً ومن العدم وجوداً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمـد بن سلمان حفظهما الله .

حيث عملت جميع أجهزة الدولة يداً واحداً وتكاتفت صفاً لمواجهة تلك الجائحة في جهود تمثّلت في توعية صحية نُشرت على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وحجر صحي على عدة مراحل ما بين جزئي وكلي وحسب احتياج كل منطقة من مناطق المملكة , بالإضافة إلى حرصها على التباعد الاجتماعي من خلال نشر الاحترازات الوقائية في كل مكان ولا أنسى عندما دقت أجراس الخطر أبوابها في تلك الدول المتقدمة معلنة انعدام الأمن الغذائي في حين أن دولتي العظمية جابهت ذلك بموقف أعظم فطمأنت شعبها باستقرار الأمن الغذائي وأعلنت عن امتلاكها أكبر مخزون غذائي في الشرق الأوسط.

جهدك عظيم يابلدي .. كنت اماً لشعبك حينما غابت تلك الدول المتقدمة عن بر شعوبها .

تكلل ذلك الجهد والعناء بكل نجاح فأصبح الهم الأكبر حينما بذلت كل غال ونفيس في سبيل صحتنا وجاء الدور إلى مستقبل تعليمنا ومواصلة كل ما أوقفته الجائحة.

فبدأت مرحلة التعليم عن بعد حيث وضعت عدة منظومات كمنظومة التعليم الموحدة ومنصة مدرستي التي وفت بالتواصل بين المعلم وطلابه , وقنوات عين وبواباتها .

كنت يا مملكتي ولا زلتِ أماً حريصة على ابنائها ودولة حكيمة أولت اهتمامها بالإنسان مواطناً ومقيماً , وليس ذلك بالأمر المستغرب على مملكة العطاء التي عرفت بمبادراتها خارج حدودها فكيف إن كان داخل حدودها ونطاقها ؟؟
فلا شك أن مملكتي شحذت جميع هممها وأعطت كل ما لديها في ظل تلك الأزمة والتصدي لها بحنكة وجهد دؤوب فسبقت بذلك الدول الكبرى وتبعت نهجها دول عظمى.

فلكِ كل الحب وكل الشكر وكل الدعوات بالدوام والعزة والرفعة ياوطني فقد انتهت مقالتي بكل حروفها ولكن لا ينتهي حبي القلبي والحديث عن حبك يا وطني لا يحتاج لمساومة ولايدخل في نقاش فكل نقاش حول وطني عقيم فلك أصواتنا وأفعالنا ودعواتنا لك فأنتِ أطهر ثرى وأصدق علم وأرفع مقام.

فلا يشبهك غيرك عسى خيرك يدوم
دمتي يا مملكتي رمز العزة والكرامة
دمتي قيادةً رشيدة وسيادة جديدة
ودمتي حباً في كل عام.