موسكو وواشنطن وباريس: قوى خارجية تسعى لتصعيد العنف في قره باغ



دانت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك تواصل الأعمال القتالية في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، مبدية قلقها إزاء تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين.

وأكد ممثلو الدول المشاركة في مجموعة مينسك الخاصة بقره باغ ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إيغور بوبوف (روسيا)، وأندرو شيفر (الولايات المتحدة) وستيفان فيسكونتي (فرنسا)، في بيان مشترك صدر عنهم أمس الجمعة ونشرته الخارجية الروسية اليوم السبت، أكدوا أنهم يدينون بأشد العبارات استمرار أعمال العنف في قره باغ وقصف أهداف تقع في عمق أراضي أرمينيا وأذربيجان، خارج خط التماس بين الطرفين.

وأعرب المشاركون في مجموعة مينسك عن قلقهم إزاء الأنباء عن الأعداد المتزايدة من الضحايا بين المدنيين، مشددين على أن “اختيار مدنيين كهدف عسكري وتعريض السكان المحليين للخطر يعد أمرا غير مقبول إطلاقا مهما كانت الظروف”.

ودعوا طرفي النزاع إلى الوفاء التام بالتزاماتهما الدولية المتعلقة بحماية المدنيين.

وأكد البيان الثلاثي على أن “مشاركة قوى خارجية في تصعيد العنف تقوض جهود إحلال السلام المستدام في المنطقة”.

وجدد المشاركون في البيان المشترك الذي صدر الخميس عن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، الدعوة إلى “الوقف الفوري للأعمال القتالية واستئناف مفاوضات جوهرية بحسن نية ودون شروط مسبقة”.

وحث الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك طرفي النزاع على إعلان هدنة إنسانية عاجلة بغية إجلاء جثث العسكريين القتلى بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والصليب الأحمر الدولي.