“علمني قلبي” .. فكتب قلمي



الكاتب | حمدان الشمري

نفس عزيز النفس تصبر وتتكبد العناء والشقاء من أجل حفظ الود لا خيانة العهد.

فهي هانية هينة راضية مُستكنه لامرتجفه لا مُهانة…تواقةً للخير على بركة الرحمن مستدركة متأهبة لصدمة الخزي والخذلان ممن هم لايندى لهم في المعضلات عرق جبين .

لكنها في نهاية المطاف تجزع كما تجزع قوافل الأبل إذا فقدت الماء في حرارة رمضاء الصحراء القاحلة عن كل مايكدر صفاؤها للأذهان إذا حان الآوان.

لترحل بأسى وخيبة أمل وخذلان… إذا استشّعرت بمتهان الذات والأذى …ونفس (الذليل) أصل مشتق كلمة” ذليل” مفسرة لنفسها لاتحتاج للبحث والخوض والتدقيق والتمحيص في مراجع الكُتب …ففي معجم اللغة العربية مجازًا ( الذيل) أي مؤخرة الشيء وأنقصه وأقله أهمية في تركيبة تكوين الشىء …والأكثر روائح نتنة تتأفف منها الأنوف في أحشاء ماتحوي الأمعاء .

وفي تصنيفات معادن البشر وتقييمة فيما بين العامة…ذو علامة الجودة ألسفلى الفارقة إنحطاطاً التي لايندى لها جبين…فنفس الذليل تلوذ إلى أدنى سفاسف أمور سفهاء القوم…وإذا أحتد الأمر وقرع نذير أجراس الحرب أوزارها-وأطلق فُراس الخيل عنانها نحو ساحة الوغا-واشتد حمى الوطيس-بين صوت صهيل الخيل الأصيل -ورمي الرماح وصقل بريق غمد السيوف-وزاد أنتشار قوس نبل السهام-وثار تُراب الأرض كراً وفراً بين الجيوش …لاذ ذليل النفس بالفرار يختبئ تارةً وسط عمق جيف الجلود-وتارةً يرتمي وسط جوف قعر الجحور-فتباً لنفس مرء مُستهانة …وحياة بلا حياء… وكرامة بخيسة الأثمان.

ختاماً…تبقى كما هي ذات النفس هزيلة وضيعة من إنحطاط الى إنحطاط لا تأبى ولاتتوب….وكفى