وأرفع الخفاق أخضر ..
بقلم | أ. عبير مطر الحارثي
كل يوم في حياتنا هو يوم للوطن فقد وهبنا الله شرف وجودنا على هذه البقعة الطاهرة وجعلنا من أهلها فبلد الحرمين مهبط الوحي ومنها بعث نبينا _صلى الله عليه وسلم _وذكرها الله في القران في عدة مواضع فقال تعالى) أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم )( العنكبوت : 67 ] وقال تعالى: )وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) ( 35 ) ،يجعل على عاتقنا حمل كبير اتجاه هذا البلد العظيم .
وهاهي الأيام دقت بجرس إنذار لنا بأن بلدنا ينادينا ونحن لها فقد اختلفت مسميات العدو(الحوثي ،داعش )وغيرهم من محاربي اطهر بقعة في الأرض ويجب أن نكون لهم بالمرصاد مهما كلفتنا هذه الحرب فنحن لها متمسكين بخدمة الحرمين ومليكنا إلى أخر يوم يجري الدم في عروقنا لأننا مؤمنين بأن الموت واحد وأن المفارقة في ذلك أما أن نكون شهداء أبطال سيسطرهم التاريخ أو خونة للدين أولا ثم الوطن والمليك .
لم نردد سارعي عبثا أو سلاما كأي سلام وطني كتب وأنشد بل يجب أن يسارع شبابها وكل فئات المجتمع وطبقاته للمجد والعليا لأنها تستحق ذلك والمجد أيضا بالمسارعة للحفاظ على أمان حرمينا وهو المجد الحقيقي لأنه مجد يكتب فيه المولى عز وجل الأجر وبذلك نرفع الخفاق الأخضر عاليا يرفرف في السماء حاملا كلمة التوحيد :(لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
نور مسطر في منتصفه ونردد بعد النصر أو قبولا للشهادة :(الله أكبر )فأنت موطن وروح وحضارة سطرت عبر التاريخ فلا بد أن يثبت كالجبل فنحن ذاهبون وأنت الباقي يا أطهر بقعة على وجه الأرض.