رفقاً بأحبائكم



بقلم | أ . عبير مطر الحارثي

حلم كل طفل العيش في بيت صغير كما يرسم في كراسته وبجواره والديه فيكبر ويزداد احتياجه لهم ولكن في بعض الأحيان تؤول الظروف بالوالدين إلى طريق مسدودة ومن المفترض كما في قوله تعالى : ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) ومع ذلك يتجه البعض في حالات الطلاق إلى إدخال الأبناء في هذه المعمعة كأداة للمساومة والضغط للعدول عن قرار أو تنفيذ مبتغى يسعى إليه لتنتهي بالأسرة إلى المجهول فكثير من القضبان خلفها قصص أول أسبابها التفكك الأسري فأصبحوا جناة بدل الإسم الحقيقي ضحايا ،،

لما لا نستوعب بأن الطلاق شرع ولو أنه أبغض الحلال فالسبب أننا لم نتقاطع بأي شكل في طرقاتنا فقررنا الإنفصال ونحافظ على أهم نقطة مشتركة وهي أبنائنا ، لما لا نشعر بهم ونترك تصفية الحسابات جانباً ؟

لماذا لا نكون متواجدين رغم الإنفصال في خطواتهم الأولى الحساسة جداً وفي كل مرحلة مهمة قدر الإمكان ؟

قد نكون ليس على وفاق مع بعضنا البعض ولكن هم جزء منكم شئتم أم أبيتم والواجب حتى وإن حصل الطلاق الإرساء بسفينة الأسرة إلى بر الأمان ، لما لا يقدم كلاً من الطرفين تنازلات ؟

نعم هنالك عدم تفاهم بيننا ولكن مصلحة أبنائنا فوق كل شئ ، والله لو فعلوا ذلك لما رأينا المشاهد المؤلمة التي تدمع العين وتدمي القلب فكلاً منهم يرمي المسؤوليه على الآخر فعاشوا بأحد والديهم أو بدونهم كلاً بحث عن مصلحته وأخذته الدنيا عن زينتها كم قال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) وتركوا خلفهم إثم سيلاحقهم شبحه بالدنيا والآخره ، أما آن الآوان أن نفهم بأن أهم مكون في المجتمعات هي الأسرة فرفقاً بأحبائكم وأبنائكم ..