أبطال 2020 ..



بقلم | عبير الحارثي

في كل حقبة زمنية هنالك أبطال ،فأعتمد الكل على تجهيز العتاد وتسنين السيف والتدريبات المكثفة على مباغتة العدو وبالفعل سطر التاريخ أبطال كُثر عملوا على نشر الدين واستعادة أمجاد سابقة حتى انتهت هذه الحقبة .

وبدأت في هذا العام قصة أبطال جدد لم يكن بالحسابان بأن يكونوا في مواجهة شديدة الضراوة مع عدو خفي حصد أرواح الملايين بالعالم وأقترب من وطنهم فأعدو العدة وكان شعارهم قوله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) .

بدأت الأستعدادات وسجل حضوره القوي ومباغتته الأولى (كورونا المستجد ) في المنطقة الشرقية ثم وجه بوصلته للغربية وكأنه يقول أنا في كل مكان فما سلاحكم ؟

وبالفعل صعب التعامل مع المجهول ولكن شعور نحن لها وإن حدث لي مكروه ولكن وطني وشعبه سيعيشون وسيبقون بإذن الله، تقدمت الطواقم الطبية بشجاعة والكل يتغنى بهم (حيوا الجيش الأبيض ) فاستحقوا التحية وكانوا لها فمنهم من أصيب وشفي ومنهم من لم يصاب ومنهم مع الاسف من توفي وقدم روحه فداء للأنسانية والوطن .

ولم ييأسوا فكل من عاش بالخط الأمامي يعلم حجم المعاناة جيداً ففي النهاية هم بشر يخافون والأخبار غير مطمأنه بالعالم بأسره ولكن لم يفكروا بذلك .

فيجب أن نعيش كل يوم ونعمل بقوة ولا نفكر بالنتائج فالله سيسدد خطانا وبالفعل مر الوقت واكتسبوا الخبره في التعامل معه ولديهم آمل كبير بأنهم قادرين وبأن الله سيجلي الغمة عن الأمة وسيختفي هذا الكابوس المرعب الذي تصدوا له دون أدنى تردد فهم بالنهاية بشر ويشعرون بالرهبة ولكن العقل الباطن يردد (يا بلادي واصلي واحنا معاكِ واصلي والله يحميكِ يحميكِ بلاد العالمين ) فيرفع من الهمه.

نعم هنالك مواقف إنسانية لم يتمكنوا من نسيان مأساويتها ولكن التفكير بعاطفة عندهم لا يأخذ إلا بضع ساعات بسيطة ويتم التناسي فهم أمل الناس بعد الله ،،وبالفعل ولله الحمد تكللت المساعي بالتصدي للموجة الأولى بالنجاح رقمياً ولكن ننتظر النهاية ونسأل الله أن يبعد عنا موجات آخرى لنحتفي بهم فقد استحقوا كل كلمات الشكر فملاحمهم الإنسانية كثيرة بسلاح الأنسان أولا قبل كل شئ .