إعلامنـا … والحارس الأمين



تحرير : تركية الروقي ( ماجستير إعلام)
اشراف الدكتورة : مريم عويصات

( جامعة العلوم الإبداعية بالإمارات )

يقع على كاهلنا نحن الإعلاميون دورُ كبير تجاه المجتمع بأكمله يكمن في ضرورة المصداقية التامة في نقل وتحرير ونشر الخبر وتوخي الدور التوعوي في ذلك .

لذا فإن المادة الإعلامية ذات ثقلٍ بارز بدءً من أول حرف فيها
وهي تمر بمراحل عديدة، وخلال كل مرحلة هناك حارس يقوم بتمريرها وفقاً لحاجتها .

ومن هنا ولدت ( نظرية حارس البوابة) والتي تبناها وعمل على دراستها العالم (كرت لوين) حيث قال ( إنه على طول الرحلة التي تقطعها المادة الإعلامية حتى تصل إلى الجمهور هناك نقاط أو (بوابات ) يتم فيها اتخاذ قرارات بما يدخل وما يخرج، وأنه كلما طالت المراحل التي تقطعها الأخبار حتى تظهر في وسيلة الإعلام، ازدادت المواقع التي يصبح فيها متاحاً لسلطة فرد أو عدة أفراد تقرير ما إذا كانت الرسالة ستنتقل بنفس الشكل أو بعد إدخال بعض التغييرات عليها، لهذا يصبح نفوذ من يديرون هذه البوابات والقواعد التي تطبق عليها، والشخصيات التي تملك بحكم عملها سلطة التقرير، يصبح نفوذهم كبيراً في انتقال المعلومات) انتهى كلامه.

إن نظرية ( حارس البوابة) هي في الواقع دراسة تجريبية منتظمة لسلوك تلك الشخصيات العاملة على تمرير الخبر وسلطة انتقاله ووصوله .

لقد اثبتت الدراسات أن الرسالة الإعلامية تمر بمراحل عديدة وهي تنتقل من المصدر حتى تصل إلى المتلقي .

ويقول ‪” ‬كيرت ليوين ” أن هناك في كل حلقة فرداً يقرر ما إذا كانت الرسالة ستمرر كما هي أم سيزيد عليها أو يحذف منها أو يلغيها تماماً . ومفهوم ” حراسة البوابة ” يعني السيطرة على مكان استراتيجي في سلسلة الاتصال بحيث يصبح لحارس البوابة سلطة اتخاذ القرار فيما سيمر من خلال بوابته

وبما أننا اعلاميون و داخل أسوار هذه البوابة توجب علينا معرفة اسرار هذه البوابة وسمات حراسها.

واول وأهم تلك السمات والخصائص ( توافر المهارات الاتصالية) من تحدث واستماع وكتابة ولباقة وطلاقة .

نضيف إلى ذلك الخبرة وقوة المصدر والمصداقية تلك المصداقية التي تفرض التقيد بالضوابط التي تخص المجتمع والجمهور، والتي تخص المؤسسة والفرد إن المؤسسات الإعلامية بما فيها المادة الإعلامية ( أمانة ) عند حراس تلك البوابات .

فهم من يحددون ما يتم عرضه أو ما يتم استبعاده وفقاً لمقاييس الإعلامي الأمين فحارس البوابة مؤثر بفكره وارائه وقلمه واختياراته .