15 أكتوبر ..



بقلم | بيان الشلوي

تتعالى الضحكات ويثقله الألم ، يتبادل الأحاديث ويتزايد الهم ، يفرح الجميع ولا يشعر هو بلذة تلك الفرحة .

الحياة مليئة بالألوان المُزهرة ولكن هو يطغى عليه اللون الأسود الباهت ، جميع من هم حوله يشتكون من مزاجيته الحادة ، ومن حديثه المؤلم ، ولكن جميعهم لا يعرفون مالذي اصابه ، لا يعرفون مالذي يتخبط بهذا الشخص ، هو شخص يعاني من تقلبات المزاج ، من إنعدام الفرح والشعور بالسعاده ، من أفكار مؤذيه وفي مراحل متقدمه تقوده للإنتحار .

لطالما كان يتكرر بداخله مالذي أوصلك لذلك؟! أوصلتني نوبات القلق المفرطه أوصلني التفكير المُؤذي بمأسي الحياه أوصلتني عدم الثقه بالأخرين بعد تلك الحادثه ولماذا أنت تمكث بالظلام؟

الظلام من يمكث بداخلي فأنا لم أجد أحداً يمسك بيدي لينتزعني من ذلك الظلام الذي يسيطر على روحي
ولماذا لا تستطيع الخروج من ذلك الأضطراب النفسي بدون مساعدة أحد؟ لأني لستُ صاحب عزيمة وقدرة على تجاوزه أنا يتمالكني الخوف والتردد فلستُ شخصاً يستطيع مساعدة نفسه وإنقاذها من الظلام الذي يحيط بها .

مالذي بداخلك الأن؟

بداخلي اللون الباهت الذي يجعلني أنظر للحياة بيأس بداخلي الألم الذي يشطر روحي جزئين بداخلي تصارعات وتساؤلات بداخلي أوهام وخيالات كُل مابداخلي ليس إلا خيال ووهم لا يمت للحقيقة بأي صلة .

مالذي دفعك للإصرار بعد هذا المأزق المؤذي للخروج من تلك البُقعه المُظلمه؟

إنه ذلك الشخص الذي أرسله الله هبةً ليداري تلك الروح المُتعبه وليجاهد تلك التضاربات القرارية من أجل أن يدفعني للنجاة من ظلماتي ويعترف رغم رفض من حولي ( بأنني مبدع وحالم وصاحب قلمٍ ورسالة) لذلك أنا مُحارب…. لا أكثر .