زدْ ريالاً..
بقلم | مشبب ناصر المقبل
فرشهم التراب،يلتحفون السماء باعة متجولين أخرجتهم الحاجة .
قاتل الله الحاجة ولو دلني على الطريق .
أحرقتهم الشمس وزمهريرها وخنقتهم عوادم السيارات .
عاث الزمان بملامح وجيههم من قسوة الظروف بضاعتهم مساويك ، فواكه ، شاهي جمر ،هي بضاعة قيمتها لاتسد جوعته لكنه صراع الرزق الذي يُلقم به طيوره في العش البالي .
هم تجرعوا ذل التعب والعوز حتى يسمع منا
( بقْ لي وراعيني سعرك غالي)
(سأشتري بأقل،،و إلا سأرحل )
تهديد للفقير ،، قسوة بإصرار
– ساعتك ماركة
– شماغك ماركة
– قلمك ماركة
– نظارتك ماركة سعرها يوازي شُغل وكدح هذا البائع الملهوف شهور ورائحة عطرك أزكمت أنف حُلمه المفقود .
قل لي بربك تجادله ليبقي لك ريالاً من بضاعته !
وتعطيه ريالك الآخر الممزوق!
هذا البائع العظيم المكافح هو .. أخوك .. أبوك .. جارك ..ولدك .. لحمك ودمك ..
و الأدهى لو كانت امرأة …
تحسبهم أغنياء من التعفف والصمود !!
إياك ..
أن تبخس الناس أشيائهم لأن
الحاجة عرت فقرهم أمامك ولا يملكون علامات تجارية لتدفع و أنت ساكت .
هو ريال !!
زِد ريالاً في سلعة البائع الذي ينظر بلهفة لجودك ليشتري به قطعة خبز ليحي بها فراخه .
زد على رياله ريالاً من عندك لتسد فاقته وحاجته وتذكر أن هذا الريال صدقتك وظلك يوم لاينفع مال ولا ولد إلا ماقدمت من صالح العمل وأعلم أنهُ مالهم وحقهم عندك وسخرك الله لايصالهْ لهم !
أرجوك ..
اشتر بروح سخية و احذف مفردة
(أبقْ لي و اخفض سعرك غالي !!
أدعمه شجعه ادعُ له واسه أكرمه أخبره أنه عظيم و أننا نحتاجه .
جودك وتعزيزك و إكرامك صـدقة فالله طيب ويقبل الصدقة .