ميليشيات إيران تحشد في العراق.. مع انسحاب أميركا



عمدت ميليشيات موالية لإيران في العراق، لحشد عناصرها في عدد من المدن والمناطق، تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة قرارها خفض قواتها في العراق، وبعد أيام قليلة من اغتيال العالم محسن فخري زاده، عقل البرنامج الإيراني النووي، في عملية بقلب طهران.

يُذكر أن قرار خفض القوات الأميركية في العراق أثار مخاوف من إمكانية استغلال إيران الفراغ الذي سيخلف عملية الانسحاب من خلال القوى الموالية لها في العراق لبسط سيطرتها التامة على الشارع العراقي.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر أمني رفيع قوله إن “الفصائل الموالية لإيران تعمل على زيادة تحشيد قواتها في منطقة سهل نينوى وسنجار، من خلال زيادة عدد المتطوعين في صفوفها ودفع مزيد من التجهيزات العسكرية للمنطقة”.

وشوهد وصول أكثر من 100 عربة نقل عسكرية مستخدمة من قبل فصائل “الحشد” إلى منطقة سهل نينوى، مطلع الأسبوع الحالي. وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “شحنة كبيرة من التجهيزات العسكرية وصلت إلى سهل نينوى مطلع الشهر الحالي”.

يأتي ذلك في ظل معلومات أمنية تؤكد إمكانية قيام إيران من خلال أذرعها بعمليات نوعية تستهدف المصالح الأميركية في العراق تزامناً مع ذكرى مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني السابق قاسم سليماني، من قبل القوات الأميركية مطلع هذا العام.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع القول إن “هناك معلومات استخباراتية تشير إلى قيام بعض الفصائل بالتخطيط للقيام بعمليات تستهدف المصالح الأميركية في ذكرى مقتل سليماني”، مشيرا إلى أن “إيران تريد بهذه العمليات أن ترد بشكل غير مباشر على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده”.