احذروا من الظلم ..
بقلم | خلود السالمي
تؤلمنا بعض الحماقات من قبل البعض الذين يجرحون الناس ويكذبون على ألسنتهم، ويظلمونهم، ويزعمون أننا صغارا لازلنا نعبث ونلهو، لقد عبث بنا الدهر ما عبث، وأسقتنا الحياة جميع كؤوسها وأكل الزمان منا وشرب، لا شيء يمر علينا دون أن ندركه ويجب أن نستفيد منه، والشامخة يجب أن تبقى شامخة لا تنكسر أو تضعف.
العجيب في الأمر أنهم يظنون أن تلك الحماقات التي عفى عليها الزمن ذكاء وحسن تصرف والبعض يستعرض بهذه الحماقات أمام الملأ، وبئس ذلك الفعل الذي حتما لن يحيق إلا بأهله.
نستطيع بكل سهولة أن نكون جبناء أو حمقى ولكننا نأبى إلا أن نحافظ على أخلاقياتنا وأسلوب تعاملنا مع الآخرين.
عجبا لهم كيف يفكرون، ألا يدركون أنها نقطة سوداء على ما يتظاهرون به من نقاء مزيف .
تلك العقول المغرورة تبدو هشة للغاية ؛ فهي كائنات تتصور أنها لا تغلب، وتتصرف وكأنها في حرب ولكن الحرب مع من ؟
وضد من ؟
هل هي ضد الإنسان المسلم الذي لديه ربٌ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
إذن فهذه الحرب خسرانة مِن قبل أن تبدأ، يجب علينا جميعا الحذر من ظلم خلق الله، لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
ورسالتي هنا إلينا جميعا، كن طيبا جداً، ولكن لا تتسامح مع من يحاول أن يتثعلب معك أو يغدر بك. ولا تثق به أبدا، لأن التعامل الراقي لن يجدي نفعا مع من لا نثق بهم، بل هو غباءاً سنتحمّل مسؤوليته يومآ، ونذوق مرارته سنوات.
ختمة :
لا تهتم لما يُقال عنك فأنت تعرف من أنت، ولا تُقلّل من قيمتك، فسرُّ الفشلِ هو محاولة إرضاء الجميع.