القيادة الإبداعية
بقلم الكاتب : خالد الثمالي
إن تحسين بيئة العمل وإثارة الدافعية هو التحدي المتجدد في إطار الرؤية الطموحة ، والهمة الشامخة لرائد النقلة التطويرة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز درع الوطن ورائد الرؤية الوطنية ، خطى ثابتة فكر متوهج نحو الرقي بالدولة وتطوير مؤسساتها ، والعمل على أنظمة الجودة التي تؤسس لتطوير مستدام .
المواطن السعودي هو ركيزة التغير وأداته ، ولديه مسؤوليات متعدد ؛ منها تقبل النظام بمرونة وأن يكون كل مواطن عضواً بناء لأن الوطن للجميع .
نفخر اليوم بمواطنين يحملون ميثاق تحقيق رؤية وطن.
شرف الله هذا الوطن برجال هم نجوم في الهمة والعطاء تحدثت عنهم منجزاتهم فتلألأت أسماؤهم وهي تنقش في مجرات التاريخ .
منهم أمير البيان والفكر ومستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير / خالد الفيصل آل سعود .
من نجوم القيادة الإبداعية الموروثة والمتأصلة في جلالة الملك فيصل يرحمه الله.
رائد من رواد القيادة الإبداعية في أطهر بقاع الأرض نال شرف الزمان والمكان ، جمع بين الحكمة والمعرفة والإبداع والذكاء والريادة رمز من رموز الوطن وقائد محنك.
من القادة المبدعون في وطني الطموح أنموذج نفخر بأسلوبه الريادي، ونظرة القيادة الإبداعية هي أثارت إعجابي حباً لوطني وإشادة به كأكاديمي يقود دفة التطوير في رسم صورة ذهنية مشرقة عن المعلمين أصحاب العطاء المتميز ، إنه الدكتور/ فهد بن غرم الله الزهراني مدير تعليم منطقة مكة المكرمة المكلف.
والذي إنتهج أسلوبا عكس فيه روح القيادة الإبداعية؛ تقديرا لمعلمين أصحاب أداء وعطاء فائق الإبداع .
بلمسة وفاء في تغريدة لكل معلم تمت زيارته ، معززا لجوانب الإبداع ومشيدا بأثر العطاء، ومحفزا لأثر مستدام في الميدان التربوي ، رقي هذه المبادرة والأثر العائد على أبناء الوطن بتفاني معلميهم أسلوب قيادي إبداعي راقٍ.
إيضا من القادة المبدعون الذين يعملون بصمت وتتحدث عنهم منجزاتهم مدير إدارة الموهوبين بمكة المكرمة الدكتور/ محمد عوض رواس صاحب بصمة قيادي مبدع جمع بين العلم والمعرفة ومدرسة في القيم والأخلاق .
مناقب الرجال سجل حضاري مجتمعي تركوا أثرا ورسموا خارطة طريق بالجد والتفاني والأنموذج القيادي الإبداعي.
إن رقي المستوى القيادي الإبداعي مؤشر نمو يقود دفة التحول الوطني لمستقبل مشرق بقيادة رجال الوطن هم نجوم في تنمية البيئة الإبداعية ، وتحفيز الكثير من المبدعين لذا تحدثت عنهم منجزاتهم ، فتلألأت أسماؤهم وهي تنقش في مجرات التاريخ .
أما الرائد الأول ومؤسس القيادة الإبداعية ، وأكمل أنموذج بشري طبق القيادة الإبداعية هو النبي صلى الله عليه وسلم ، كان خلقه القرآن وجمع محاسن القيم والصفات ، لذا استطاع أن يحدث نقلة نوعية في المجتمع وأسس أول بيئة إبداعية في العصر الإسلامي ، كان ملهما للصحابة ، محفزا للقدرات ، موظفا للإمكانات بما يقتضيه الحال.
فالقيادة الإبداعية تقوم على توظيف قدرات أنفس سامية وقدوات يحتذى بهم؛ كما أنها همة ترتقي لعنان السماء تحفيزا، ولطفا ،وأدبا ،وفكرا ،وخلقا ، فالمبدعون الحقيقيون هم من يصنعون مبدعين آخرين، يلهمون ويتركون أثرا ومناقب ومنجزات تتحدث عن رقيهم وسمو ذواتهم.